كد وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، أن المبالغ المالية الممنوحة سنويا لأندية كرة القدم المحترفة مخصصة للتكوين والتكفل بالفئات الصغرى، حسب رزنامة المنافسات لكل فريق، وهذا طبقا لاتفاقية مبرمة بينها وبين الوصاية ولا يمكنها أن توجه لتحضير الأندية خارج الوطن أو لدفع مرتبات المدربين واللاعبين. وأوضح حطاب في رده على سؤال النائب البرلماني بمجلس الامة، حسني سعيدي، يتعلق بصرف العديد من الأندية إعانات مالية ضخمة تقدمها الدولة، للتحضير خارج الوطن: المساعدات التي تقدمها الدولة لأندية كرة القدم المحترفة موجهة لترقية هذه الرياضة (التكوين، الإيواء، التنقل..) وإنشاء مدارس ومراكز التكوين حسب ما جاء به قانون 13/ 05، لفائدة الفئات الصغرى حسب رزنامة المنافسات لكل فريق وطبقا لاتفاقية مبرمة بينها وبين الوصاية . واضاف: تمنح الدولة سنويا لفائدة الاندية المحترفة ما بين 3 إلى 4 ملايين دينار للتكفل بالفئات الصغرى وليس لتغطية مصاريف التحضير بالخارج ، مشيرا إلى ان هذه الفرق هي التي تختار الوجهة التي تذهب اليها وبمالها الخاص، قصد الاحتكاك بالفرق التي تستضيفها (مقابلات ودية) وهذه التربصات تقع على عاتقها. وقال الوزير: اننا نسعى لجعل أندية كرة القدم او غيرها تستفيد من المراكز والمدارس التي تتوفر عليها الجزائر، على غرار المدرسة الوطنية للرياضات الاولمبية بسطيف ومركز الرياضة والتسلية بتيكجدة ، معتبرا انه في السنوات الأخيرة بدأنا نلتمس النتائج التي قدمتها هذه المنشآت، حيث أن حوالي نسبة 50 بالمائة من الفرق المحلية تنظم تربصاتها داخلها وهناك هياكل اخرى ستسلم قريبا. وحسب ممثل الحكومة، فان الرياضة في الجزائر ليست كرة القدم فقط ولا ينبغي الحديث الا عن هذه اللعبة، والحاجة تستدعي منا في هذا الظرف تثمين المؤهلات التي نتوفر عليها وحسن استغلالها من خلال برنامج ورؤية واضحة تكون ناجعة في الميدان. وعن انشغال اخر طرحه النائب نورالدين بلطرش حول تفكير وزارة الشباب والرياضة في إعادة بعث وإنعاش فرق كرة القدم العريقة والمشهورة، مثل نادي ترجي مستغانم منشط أول نهائي كأس الجزائر وغالي عين تادلس الذي رأى النور سنة 1917 جراء شح الموارد المالية، أجاب المسؤول الأول عن القطاع، بقوله: هذا لا ينطبق مع واقع كرة القدم، حيث أن بعض الأندية وصلت إلى أدوار متقدمة على الصعيد القاري (وفاق سطيف)، أما على الصعيد الوطني فان روح التنافس هو الفيصل في هذه المسألة . واعترف الوزير ان هذا الانشغال يحمل جانبا من الصواب: إذا ما علمنا أن كرة القدم والعالم عرف تحولات جذرية. هناك فرق معروفة في العالم كانت تصنع الحدث واليوم اندثرت وهذا هو سر المنافسة الذي لا يخفى على الجميع ، لكن بطبيعة الحال، كما أشار، تتطلب هذه الرياضة دعما ومرافقة ونحن نعمل في هذا الاتجاه. وطالب في الاخير المستثمرين والمؤسسات العمومية والخاصة للاستثمار برؤوس أموالها في اللعبة الاكثر شعبية في العالم.