موسوني: هذه هي المحاصيل الزراعية المهددة بالتلف تعرف العديد من ولايات الوطن اضطراب جوي خلال هذه الايام مصحوب بأمطار ورياح قوية، وهو ما أثار مخاوف كبيرة في أوساط الفلاحين لتسبب هذه الأخيرة في تلف محاصيلهم الزراعية. الإضطرابات الجوية تثير تخوف الفلاحين يتخوف الكثير من الفلاحين من تلف محاصيلهم الزراعية جراء الأمطار الغزيرة التي ستتساقط خلال هذه الأيام وخاصة أن هذه الأمطار رعدية وغزيرة والتي عرفتها المناطق الوسطى والداخلية. وباعتبار أن أغلب هذه المناطق يمارس بها النشاط الفلاحي، فقد أبدى العديد من الفلاحين تخوفهم من هذه الأمطار والتي بإمكانها التسبب في خسائر معتبرة في المحاصيل الزراعية وذلك بإتلافها، ما سيحول دون استكمال نموها وإثمارها بشكل سليم، وهو ما يخشاه الفلاحون باعتبار أن فصل الربيع هو توقيت إزهار الأشجار ومن تم إثمارها صيفا، ليشكل الأمر تخوفا في أوساط الفلاحين والذين يعيشون على أعصابهم خلال هذه الفترة. وقد عرفت جل المناطق تساقط كميات معتبرة من الأمطار الرعدية إضافة إلى هبوب رياح قوية ما يكفيها في التسبب في تساقط زهور الأشجار المقبلة على الإثمار، وهو ما يخشاه الفلاحون خلال هذه الفترة من أن يتسبب سوء الأحوال الجوية في إتلاف زهور الأشجار وإعاقة استكمال إثمارها وعطائها. ومن جهته، فإن اغلب الأشجار معرضة للتلف بسبب الأمطار الغزيرة والرياح القوية ويخص الأمر أشجار الزيتون التي بدأت تزهر كذلك أشجار الفواكه الصيفية على غرار العنب والمشمش والخوخ والبطيخ وغيرها من المزروعات التي تعطي ثمارها خلال فصل الصيف امتدادا إلى فصل الخريف والتي هي عرضة للتلف بسبب الأمطار وسوء الأحوال الجوية التي تعرفها معظم مناطق الوطن، والتي باتت تؤرق الفلاحين وتشعرهم بالقلق إزاء ما ستتعرض له محاصيلهم الزراعية مستقبلا. موسوني: الأشجار المقبلة على الإثمار مهددة بالإتلاف وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على الفلاحين بتخوفهم من تلف محاصيلهم الزراعية بسبب الأمطار الغزيرة والاضطرابات الجوية، أوضح آكلي موسوني، خبير في الزراعة، أن الأمطار في هذه المرحلة الربيعية لا تضر المحاصيل الزراعية من حيث كمية التساقط، لكنها تؤثر على الأشجار المثمرة في حال تساقطها بغزارة وخاصة إذا تساقطت حبات البرد والتي تتلف الأزهار حتما وخاصة أزهار أشجار الفواكه، كما تتسبب في تعطيل تفتح أزهار بعض الأشجار مثل أشجار الزيتون واللوز والتفاح وغيرها، كما أن تساقط الأمطار بصفة غزيرة وقوية يؤدي إلى تقلص تفتح الأزهار الخاصة بالخضروات والفواكه لكنها تفيد محاصيل زراعية كالقمح والشعير، مضيفا أن 15 يوما زائدة من تساقط الأمطار تبقى مفيدة لارتواء بعض الأراضي الفلاحية خاصة في الشرق الجزائري. وأضاف المتحدث بأن أغلب الأراضي الفلاحية التي لا تزال تحتاج إلى كميات من الأمطار رغم أن هذه السنة عرفت الجزائر شتاء ممطرا، غير أن تربة الأراضي في بلانا تفتقر للمواد العضوية وتتبخر الأمطار فيها بسرعة، حيث تساقط 35 ملمترا من الأمطار خلال شهر يؤدي إلى تبخر 15 ملمترا من مياه التربة، لأن المساحات الفلاحية غير مهيأة كما ينبغي. وأضاف مسيوني خلال حديثه، بأن توفير وسائل حماية الأشجار من الأمطار غير الموسمية ضروري جدا لاسيما فيما يخص أشجار التفاح والعنب، مضيفا أن محاصيل القمح والشعير لا تتضرر من الأمطار التي تسقط شهري افريل وماي وحتى بداية جوان، موضحا أن الضرر يتعلق ببعض الولايات مثل المسيلة أين تنجرف أملاح المرتفعات والجبال مع مياه الأمطار الغزيرة وتتلف المحاصيل الزراعية بحيث أن الأملاح تضر في عمليات السقي الفلاحي، والسبب أن خريطة المياه غائبة في الفلاحة الجزائرية وهي مشكل عويص يهدد خاصة الفلاحة في الجنوب الجزائري أين تغيب في الكثير من الأحيان كميات المياه ذات النوعية، حيث يتم حفر الآبار دون استغلال مياهها بتقنيات متطورة. مصالح الأرصاد الجوية تحذر من إضطرابات جوية وللاشارة، فقد حذرت مصالح الأرصاد الجوية في نشرية خاصة من تساقط أمطار رعدية وغزيرة على الولايات الوسطى والداخلية تصل إلى 70 ملم، وجاء تحذير مصالح الأرصاد الجوية عبر نشرية خاصة مفادها بأن اضطرابات جوية ستعرفها أغلب ولايات الوطن بداية من الفترات المسائية تصاحبها أمطار رعدية ورياح قوية. وحسب ذات النشرية، فإن الولايات المعنية هي العاصمة، تيبازة، عين الدفلى، البليدة، الشلف والمدية، وستكون كمية الأمطار المرتقبة التي سوف تتساقط في هذه الولايات المذكورة قد تتعدى 70 ملم محليا. ومن جهته، فسوف تعرف أغلب الولايات الداخلية اضطرابات جوية معتبرة خلال الساعات القليلة المقبلة، وذكرت النشرية الولايات المعنية والتي هي الأغواط، الجلفة، تيارت، تيسمسلت، البويرة، تيزي وزو وبومرداس، بحيث ستكون كمية الأمطار المرتقبة في هذه الولايات قد تتعدى 40 ملم محليا. زيادة دعم أسعار المازوت الموجه في القطاع الفلاحي وللتذكير، فقد تم رفع دعم أسعار المازوت الموجه للاستخدام في القطاع الفلاحي بموجب مرسوم تنفيذي نشر بالجريدة الرسمية رقم 16. ويتم تقديم هذا الدعم للفلاحين الممارسين للزراعات المسقية والحبوب والأعلاف والبطاطا والنخيل المثمر. وأضاف المرسوم الذي يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي لديسمبر 1997 المتعلق بدعم أسعار المواد الطاقوية الموجهة للاستخدام في القطاع الفلاحي، أن سعر دعم المازوت بالنسبة للهكتار يرتفع إلى 335 دج في المناطق الساحلية والداخلية و395 دج للهضاب العليا و455 دج بالنسبة للمناطق الجنوبية. من جهة أخرى، أكد المرسوم التنفيذي الجديد أن هذا الدعم يضاف إلى إجراءات المتضمنة في صندوق الدعم الخاص المسمى الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية الذي تم إقراره ضمن أحكام قانون المالية ل2013.