نظم امس مواطنو بلدية الشطية بالشلف وقفة تضامنية مع ضحايا حادث الطائرة العسكرية الذي وقع الأربعاء الماضي ببوفاريك وخلف 257 قتيل منهم 10 من طاقم الطائرة. وشهدت هذه الوقفة التضامنية التي نظمت بالنصب التذكاري المخلد لأرواح الشهداء بمنطقة القرية وبمبادرة من جمعيات محلية وبالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي بالشطية حضورا معتبرا للمواطنين، رغم سوء الأحوال الجوية، إلى جانب السلطات العسكرية والأمنية وعديد فعاليات المجتمع المدني. وصرّح رئيس جمعية فن التصوير، خير الدين الشاوي، أن هذه المبادرة تأتي في إطار التضامن مع عائلات وضحايا الحادث المأساوي الذي فقدت على إثره الجزائر 257 من مغاوير الجيش الوطني الشعبي الذين لم يقصروا يوما في تأدية الواجب، مشيرا إلى أن هذا المصاب الجلل الذي ألّم بالشعب الجزائري كافة أكّد على وحدة الشعب وأبان عن تضامن كبير من جميع شرائح المجتمع. وافتتحت مراسم هذه الوقفة التضامنية بالاستماع للنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ترحما على الضحايا لتتبع بخطبة لإمام المنطقة والذي ذكر الحضور بخصال الشهداء وفضلهم، داعيا ومتضرعا لله أن يتغمد أرواحهم ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. المواطنون الحاضرون بعين المكان عبّروا عن تضامنهم مع عائلات وأسر الضحايا وعلامات التأثر الشديد بادية على وجوههم خاصة أن ولاية الشلف عرفت أيضا فقدان العديد من أبنائها في هذا الحادث، حيث قال أحمد (مواطن) أن هذه الفاجعة الوطنية خلفت حزنا عميقا في نفسية الجزائريين، لكنها أيضا أكّدت التفافهم حول وطنهم واستعدادهم الدائم لصنع صور التضامن والمواساة بكل الطرق الممكنة. وشيّع جمع كبير من المواطنين الخميس الماضي جنازتي شهيدين من بلديتي بني راشد والظهرة في انتظار البقية حيث تشير الاحصائيات، حسب مصادر أمنية، إلى تسجيل أحد عشر شهيدا من ولاية الشلف. جدير بالذكر أن الحصيلة الاخيرة التي قدمتها وزارة الدفاع الوطني أشارت إلى هلاك 257 أغلبهم من عناصر من الجيش الوطني الشعبي و أفراد عائلاتهم كانوا على متن طائرة من نوع إليوشين على خط الرحلة الجوية بوفاريك - تندوف - بشار والتي تحطمت في حدود الساعة 7 و50 دقيقة الاربعاء الماضي بمحيط القاعدة الجوية لبوفاريك داخل حقل زراعي خال من السكان.