تم منذ بداية السنة الجارية تسجيل 45 حالة تسمم غذائي في الوسط المدرسي بولاية سكيكدة، حسب ما علم من نادية كورتال، رئيسة مصلحة الوقاية العامة بمديرية الصحة والسكان. وأوضحت كورتال، على هامش دورة تكوينية حول آليات مراقبة الجودة والنوعية في وجبات الإطعام لفائدة 67 موظفا تابعا لمديرية الخدمات الجامعية بسكيكدة، بأنه تم تسجيل هذا العدد من التسممات الغذائية على مستوى مدرستين ابتدائيتين ببلديتي فلفلة وسكيكدة. وأضافت ذات المسؤولة، بأن هذه التسممات كانت بسبب وجبات غذائية باردة وأنه لم يتم تسجيل أي حالات خطيرة إذ تمت معالجة التلاميذ على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية بكل من البلديتين. وتم، حسب كورتال، تسجيل أغلبية التسممات الغذائية خلال السنوات الأخيرة في الأعراس والولائم، مضيفة أنه بفضل التعاون المشترك بين مديريتي الصحة والسكان والتجارة والخرجات الميدانية لأعوانهما، تم التقليل من التسممات الغذائية خلال السنوات الأخيرة حيث تم تسجيل 196 حالة سنة 2017 مقابل 296 حالة في 2016. تكوين 67 موظفا تابع لمديرية الخدمات الجامعية من جهة أخرى، يستفيد 67 موظفا تابعين لمديرية الخدمات الجامعية لولاية سكيكدة من دورة تكوينية ستدوم ثلاثة أيام حول آليات مراقبة الجودة والنوعية في وجبات الإطعام يؤطرها أساتذة مختصون في المجال من مديرية الصحة والسكان وكذا مديرية التجارة. واستنادا لعائشة بن رايس، رئيسة قسم الموارد البشرية بمديرية الخدمات الجامعية بسكيكدة، تهدف هذه الدورة إلى تلقين الموظفين والأعوان الآليات الجديدة لمراقبة الجودة وتسيير المخزون من خلال برنامج يطمح إلى الرقي بمستوى الخدمات المقدمة على مستوى المطاعم الجامعية انطلاقا من استلام السلع إلى غاية تقديمها للطلبة وفق شروط وظروف صحية جيدة. كما أن هذه الدورة تهدف، حسب ذات المصدر، إلى مواكبة الآليات والتطورات الخاصة في مجال الإطعام الجامعي وتحسين الأداء لدى الموظفين والعمال ليكونوا مؤهلين وفق المواصفات والمعايير المعتمدة وطنيا ودوليا فضلا على ضمان سلامة الطلبة الجامعيين. للإشارة، لم تسجل أي حالة تسمم في الوسط الجامعي عبر الإقامات الجامعية الثمانية المتواجدة بولاية سكيكدة، والتي تضم في مجملها أزيد عن 15 الف طالب منذ سنة 2005 تاريخ دخول مديرية الخدمات الجامعية لولاية سكيكدة حيز الخدمة، حسب ما أكده من جهته، حسين معاوي، رئيس قسم المراقبة والتنسيق بمديرية الخدمات الجامعية لسكيكدة.