أثار قرار وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، باستمرار الدراسة الى غاية 30 جوان المقبل حفيظة الاولياء والتلاميذ وحتى النقابات التي اكدت استحالة تحمل التلاميذ خاصة في ولايات الجنوب لهذه الرزنامة التي وضعتها الوزارة دون ان تاخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية لهذه الولايات، في الوقت الذي انتقد اولياء التلاميذ قرار الوزيرة باجبارية الحضور الى المؤسسات التربوية الى غاية التاريخ المحدد. وفي هذا السياق، اوضح نبيل فرقنيس، عضو المجلس الوطني لنقابة الساتاف ، في اتصال هاتفي ل السياسي ، ان قرار وزيرة التربية بتمديد الدراسة الى غاية 30 جوان غير مدرروس وارتجالي، موضحا في هذا الصدد ان معظم المؤسسات التربوية لا تتوفرعلى الامكانيات التي تجعلها تستمر الى غاية التاريخ المذكور خاصة بولايات الجنوب والشمال اين تكون الحرارة مرتفعة والتي يرافقها غياب للوسائل اللازمة غلى غرار المكيفات الهوائية والتي غالبا لا تجدي نفعا ببعض ولايات الجنوب نظرا للحرارة الجد مرتفعة. وأضاف فرقنيس، أن أغلب المؤسسات التربوية لا تتوفرعلى النقل خاصة بالمناطق النائية، ما يعيق التلاميذ على التنقل في هذه الفترة تحت أشعة الشمس من اجل الدراسة ضف الى ذلك، يقول المتحدث، غياب المطاعم المدرسية خاصة ان تلك الفترة ستتزامن مع شهر رمضان المبارك وهو سبب اخر يعيق التدريس الى غاية التاريخ الذي حددته الوزيرة. وأكد عضو المجلس الوطني لنقابة الستاف أن الاسرة التربوية ليست ضد الرغبة في استكمال 36 أسبوعا من الموسم الدراسي من اجل مدرسة ذات جودة ونوعية شرط توفير امكانيات اللازمة لذلك، مشيرا الى ان معظم المؤسسات التربوية تشهد حاليا مقاطعة من طرف تلاميذ الاقسام النهائية الذين يحضرون للامتحانات الرسمية من خلال الدروس الخصوصية، مضيفا ان باقي مستويات التعليم بمجرد اجراء متحانات الفصل الثالث والاخير لن يلتحقوا بمقاعد الدراسة خاصة في الشهر الفضيل. اما رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد احمد، فقد كان له رأي اخر رغم انتقاد اولياء التلاميذ لقرار الوزيرة، حيث اكد ان الدراسة الى غاية 30 جوان ليس اجبارية للتلاميذ لكن الاساتذة ملزمون بالحضور الى المؤسسات التربوية التي ستبقى مفتوحة الى غاية التاريخ المذكور من اجل استكمال البرنامج الدراسي وتنظيم نشاطات ثقافية ورياضية وذلك على غرار السنوات الماضية اين كانت المؤسسات تغلق ابوابها شهر ماي ولا تفتح حتى شهر سبتمبر. وثمن خالد احمد قرار وزيرة التربية خاصة بالنسبة لاجبارية الحضور للأساتذة، مشيرا الى ان التلاميذ سيلتزمون بدورهم من اجل النشاطات التي ستقام. وعن تلاميذ الجنوب، اوضح ذات المتحدث أنه من غير المعقول توقيف الدراسات ببعض الولايات بسبب الظروف المناخية المتقلبة خلال فصل الشتاء وحاليا بسبب ارتافع درجات الحرارة، ما سيحول دون امكانية استكمال البرنامج الدراسي، ميضيفا انه لا يجب التهرب من الواقع وعلى التلاميذ الالتحاق بالمدارس مهما كانت الظروف.