تسببت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية تيسمسيلت، خلال الأسابيع الماضية، في نفوق 1.740 رأس ماشية (أغنام وماعز) وإتلاف 810 هكتار من الأراضي المزروعة بمحصول الحبوب، حسبما كشف عنه مدير المصالح الفلاحية. وأوضح عبد القادر مويسي، خلال رده على انشغالات أعضاء المجلس الشعبي الولائي في إطار أشغال الدورة العادية الأولى لهذه الهيئة المنتخبة، بأن عدد كبير من هذه المواشي النافقة هي ملك للبدو الرحل، مضيفا بأن الثلوج والأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة خلال الأسابيع الماضية أدت إلى تضرر 810 هكتار من الأراضي المزروعة بمحصول الحبوب بعديد البلديات. كما أحصت المندوبيات الفرعية لمديرية المصالح الفلاحية تضرر 538 خلية نحل ممتلئة جراء التقلبات الجوية، إضافة إلى إتلاف مساحات من الأشجار المثمرة لاسيما بالمناطق الجبلية وبعض المسالك الريفية، إلى جانب تضرر بعض المخازن التابعة للمستثمرات الفلاحية. وقال ذات المسؤول بأن ذات المديرية قد أرسلت مؤخرا ملفات عن وضعية هذه الخسائر على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وذلك بغية تعويض الفلاحين المتضررين جراء التقلبات الجوية التي شهدتها الولاية. وعلى صعيد آخر، كشف مويسي بأن هيئته أحصت أزيد من ألفي فلاح ينشطون بدون وثائق، مضيفا بأن مديريته شكلت لجنة تعمل ميدانيا حاليا بغية تسوية الوضعية القانونية لهؤلاء الفلاحين. وأبرز بأن مديرية المصالح الفلاحية تقدمت بطلب للوزارة الوصية لدعم عديد المستثمرات الفلاحية ضمن برنامج الكهرباء الفلاحية الرامي لتشجيع الاستثمار الفلاحي وتطوير مختلف الشعب. ومن جهته شدد والي الولاية بالنيابة عبد الكريم مغربي خلال كلمة له في إطار أشغال هذه الدورة على ضرورة انتهاج استراتيجية جديدة في القطاع الفلاحي، وذلك بمعية جميع الشركاء والفاعلين حيث ينبغي أن ترتكز على مرافقة دائمة للفلاحين والتكفل بانشغالاتهم، فضلا على تشجيع الاستثمارات الفلاحية والنهوض بالسقي الفلاحي بغية تنويع المنتجات خارج محصول الحبوب. للإشارة، تضمن جدول أعمال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي مناقشة ملف الفلاحة والمصادقة على بيع عتاد خارج الخدمة تابع لمصالح الولاية وتحيين أسعار إيجار أملاك الولاية وإيقاف عضو بذات المجلس. إنجاز 17 مشروعا فلاحيا ببلدية الأمير عبد القادر تم في الآونة الأخيرة الانطلاق في إنجاز 17 مشروعا استثماريا خاصة في قطاع الفلاحة على مستوى بلدية برج الأمير عبد القادر بتيسمسيلت، حسبما أفاد به مدير المصالح الفلاحية. وأوضح عبد القادر مويسي، خلال أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي، بأن هذه المشاريع الاستثمارية تجسد على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 883 هكتار متواجدة بمحيط منطقة (سي العربي) وتتوزع على مجالات تربية الأغنام والماعز والأشجار المثمرة. ومن شأن هذه الاستثمارات الفلاحية التي يشرف على تجسيدها مستثمرون من داخل وخارج الولاية، استحداث أزيد من 1.500 منصب شغل دائم. وأبرز ذات المسؤول بأن هذه المشاريع مندرجة ضمن المنشور الوزاري المشترك 108 المتضمن توسيع القاعدة الإنتاجية من خلال إنشاء مستثمرات فلاحية جديدة تنشط في شعب تربية الحيوانات وزراعة المحاصيل الكبرى كالحبوب والأشجار المثمرة. ويهدف هذا المنشور إلى توسيع وتثمين القدرات الإنتاجية في إطار تحقيق الأهداف الأساسية لسياسة التجديد الفلاحي والريفي والقضاء على الأراضي البور غير المستغلة بالمنطقة، بالإضافة إلى استحداث مناصب شغل دائمة. وكشف مويسي عن الانطلاق قريبا في تجسيد ثمانية مشاريع استثمارية فلاحية خاصة ضمن ذات المنشور، وذلك على مساحة إجمالية تفوق 173 هكتار التي تتوزع على ثمانية محيطات فلاحية ببلديات برج الأمير عبد القادر وثنية الحد وسيدي بوتشنت، وستسمح بتوفير حوالي 800 منصب شغل وستتركز في مجالات تربية الحيوانات وزراعة المحاصيل الكبرى والأشجار المثمرة. وبغية استقطاب الشباب الراغب في الاستثمار في مجال الفلاحة شرعت مديرية القطاع بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية والاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين وإذاعة تيسمسيلت الجهوية في إطلاق عملية تحسيسية لتقديم شروحات حول مزايا المنشور الوزاري المشترك 108 وكيفية الاستفادة من عملية إنشاء مستثمرات فلاحية. ومن جهتها، دعت لجنة الري والفلاحة والغابات والصيد البحري والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي إلى تسوية الوضعية الادارية ل65 مستفيدا من الأراضي الفلاحية بدائرة ثنية الحد، مشددة على ضرورة دعم الاستثمار في مجال تربية الأبقار الحلوب. كما أوصت بجلب شريك للمزرعة النموذجية ببلدية عماري حتى تتمكن من استغلال أحسن لمساحتها الإجمالية وتوسيع نشاطها. وللإشارة، تضمن جدول أعمال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي كذلك المصادقة على بيع عتاد خارج الخدمة تابع لمصالح الولاية وتحيين أسعار ايجار أملاك الولاية وإيقاف عضو بذات المجلس.