ينتظر تحقيق، ولأول مرة، إنتاج قدره 244.640 قنطار من محاصيل الحبوب خلال الموسم الفلاحي 2017-2018 بولاية غرداية، حسب ما علم لدى المديرية الولائية لمصالح الفلاحة. ويتوزع أغلب الإنتاج المتوقع على محاصيل الحبوب الرئيسية، على غرار القمح الصلب (226.640 قنطار) والشعير (1.800 قنطار)، كما أوضح المكلف بالإحصاء بمديرية المصالح الفلاحية، خالد جبريط، وتستهدف حملة الحصاد والدرس التي ستنطلق نهاية شهر ماي الجاري مساحة إجمالية قوامها 5.000 هكتار من بينها 4.533 هكتار مخصصة لزراعة القمح الصلب و450 هكتار للشعير، يؤكد جبريط، مضيفا أن جل تلك المساحات المستغلة عن طريق الرش المحوري تتواجد بالبلديات التابعة للولاية المنتدبة المنيعة بجنوب ولاية غرداية ويتعلق الأمر بالمنيعة وحاسي لفحل والمنصورة. وذكر ذات المتحدث أن نسبة المساحة المخصصة لزراعة الحبوب سجلت ارتفاعا قدر بنحو 20 في المائة، حيث قفزت من 4.194 هكتار خلال الموسم الفلاحي 2016-2017 إلى 5.000 هكتار في الموسم الحالي، مشيرا إلى أن نوعية المحصول تعتبر جيدة بالنسبة لكل المساحات المزروعة. كما سجلت المساحة المخصصة لإنتاج الحبوب بالرش المحوري منحنى تصاعديا قدر بأزيد من 400 في المائة منذ سنة 2009 حيث ارتفعت من 1.150 هكتار إلى 5.000 هكتار سنة 2018، حسب ذات المسؤول. وجرى تسجيل هذه الزيادة في المساحات المخصصة لزراعة الحبوب بالرش المحوري بفضل التحسيس الدائم للفلاحين حول أهمية هذه الشعبة الإستراتيجية وكذا استصلاح محيطات فلاحية جديدة لاسيما بالجهة الغربية من الولاية، مثلما تمت الإشارة إليه. يذكر أن توقعات إنتاج الحبوب عرفت تزايدا محسوسا بالمقارنة مع الموسم الفلاحي الفارط الذي تم خلاله إنتاج 170.138 قنطار، حسب ما ذكر المسؤول ذاته، مشيرا إلى أن توفر النوع الجيد من البذور إلى جانب المتابعة التقنية التي تقوم بها مصالح الصحة النباتية في إطار حملات الإرشاد التقني تفسر هذه التوقعات الطموحة. تسخير إمكانيات هامة لإنجاح موسم الحصاد والدرس وتتطلع المصالح الفلاحية بولاية غرداية إلى تسجيل مردود متوسط يقارب ال50 قنطار في الهكتار الواحد بالنسبة للقمح الصلب و40 قنطار في الهكتار بالنسبة للشعير. وبغية ضمان السير الحسن لحملة الحصاد والدرس سخرت إمكانيات معتبرة من بينها نحو عشرين آلة حصاد بالإضافة إلى شاحنات للنقل تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالأغواط المكلفة بجمع الإنتاج. وفي هذا الصدد تم أيضا تخصيص مستودع لجمع الحبوب بطاقة استيعاب تقدر ب90 ألف قنطار ليتم وضعه تحت تصرف الفلاحين من أجل تخزين محصولهم . ومن جهة أخرى، شكلت مديرية المصالح الفلاحية لجنة متكونة من جميع شركاء القطاع من أجل متابعة الحملة ومرافقة وتحسيس الفلاحين المعنيين حول ضرورة مكافحة النباتات الضارة. يذكر أن ولاية غرداية سجلت خلال حملة الحصاد والدرس لسنة 2017 إنتاجا قدر بنحو 170.138 قنطار من الحبوب على مساحة إجمالية قوامها 4.196 هكتار، حيث بلغ المردود الأقصى 75 قنطار / الهكتار بمنطقة حاسي القارة.