رئيس الجمهورية يشد على أيدي الأئمة ليرفعوا شأن الجزائر اكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، أن الزاوية البلقايدية التي زارها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس الثلاثاء، هي رسالة الى أولئك الذين ما زالوا يشككون في هويتنا الوطنية، مشددا على ان إن التصوف هو أساس من أسس المرجعية الوطنية. وقال محمد عيسى إن التصوف هو أساس من أسس المرجعية الوطنية، مؤكدا أن التصوف الذي نعرفه والذي باركه الرئيس بوتفليقة بزيارة الزاوية البلقايدية هو التصوف السني الذي نعرفه عند الإمام جنيد والذي سارعليه العلماء ولا يرتضي إلا ما ورد في القرآن والسنة، وذلك في رد من محمد عيسى على التيار السلفي المدخلي الذي اعتبر في وقت سابق على لسان زعيمه الشيخ محمد علي فركوس أن الصوفية ليسوا من أهل السنة والجماعة. وأضاف محمد عيسى: الزيارة هي تأكيد لخطاب رئيس الجمهورية الذي يشد به على أيدي الأئمة لأن يرفعوا شأن الجزائر بالإسلام . وأشرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارة عمل قادته أول أمس الى الجزائر العاصمة، على تدشين مقر الزاوية البلقايدية الواقعة بتيقصراين ببلدية بئر خادم، كما تفقد تقدم أشغال إنجاز جامع الجزائر الاعظم الواقع ببلدية المحمدية. وكان رئيس الدولة مرفوقا خلال هذه الزيارة بكل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد طمار، ووزير الشؤون الدينية والاوقاف، محمد عيسى. وتضم الزاوية، التي شيدت على مساحة تقدر ب5 هكتارات، مدرسة قرآنية بطاقة استقبال تصل الى 300 طالب اضافة الى مكتبة تضم أزيد من 500 ألف وتتربع على مسلحة تقدر ب1200 متر مربع. وخلال المحطة الثانية من الزيارة، عاين رئيس الجمهورية تقدم اشغال جامع الجزائر الاعظم، حيث تابع شريط فيديو تناول مختلف الاشواط التي تم قطعها في مسار انجاز هذا الصرح الحضاري والديني الذي يرمز الى الجزائر المستقلة ومختلف جوانبه الروحية والجمالية والتقنية. كما أبرز الشريط أهم مكونات الجامع، لاسيما قاعة الصلاة التي تتسع الى 120 ألف مصلي وتحتوي على 218 عمود والمنارة ذات ال43 طابقا والمكتبة المنتظر أن تضم مليون كتاب