أحرزت مولودية الجزائر بملعب 8 ماي 1945 فوزا ثمينا أمام فريق وفاق سطيف (0-1) وذلك برسم الجولة الثانية لدوري المجموعات لرابطة أبطال افريقيا لكرة القدم، وقد سجل لصالح المولودية أمير قراوي في الدقيقة 88. وقد تميزت بداية الشوط الأول من المباراة بلعب حذر من الطرفين حيث شهد الربع ساعة الأول تحكما نسبيا أكثر في الكرة من طرف أصحاب الأرض دون تسجيل أية خطورة تذكر. وفي ربع الساعة الثاني، تقدم لاعبو مولودية الجزائر إلى منطقة وفاق سطيف لم تسجل خلاله أية لقطة خطيرة وذلك إلى غاية الدقيقة ال32. وعلى إثر ارجاع خاطئ للكرة من دفاع الوفاق إلى الحارس مصطفى زغبة، كاد متوسط ميدان مولودية الجزائر إبراهيم أمادة أن يستغلها، إلا أن حارس الوفاق كان أسرع. وواصلت مولودية الجزائر ضغطها إلى غاية الدقيقة 35 عندما قام لاعبوها بتبادل كروي جميل وصلت من خلاله الكرة إلى مهاجم المولودية محمد سويبع الذي قذف بقوة ليرجعها مصطفى زغبة بصعوبة إلى منطقة العمليات لتجد مرة أخرى المهاجم أليوو دوينغ الذي أعاد تسديد الكرة لكن الدفاع عن طريق ميلود ربيعي أنقذ الموقف. وتمركز إثرها اللعب مرة أخرى في وسط الميدان مع تسجيل هجمات معاكسة من الطرفين إلى غاية الدقيقة 45 عندما قام عناصر الوفاق بهجوم معاكس لكن قذفة ميلود ربيعي يصدها القائم الأيسر لحارس المولودية فريد شعال. الشوط الثاني دخله عناصر الفريقين بنفس النسق الحذر الذي ميز الشوط الأول خلال ال10 دقائق الأولى بعدها اندفعت عناصر الوفاق نحو الهجوم وفرضوا سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللعب لكن استماتة وتنظيم دفاع مولودية الجزائر حال دون وصول الوفاق إلى مرمى الحارس شعال. واستمرت سيطرة الوفاق العقيمة إلى غاية الدقيقة 88 ومن كرة ضعيفة وارتباك في دفاع الوفاق وامام دهشة الانصار تمكن متوسط الميدان أمير قراوي من تسجيل الهدف اليتيم في هذه المقابلة. وظلت النتيجة على حالها إلى أن أعلن الحكم المصري جهاد جيريشة عن نهاية اللقاء بفوز المولودية ب1 مقابل صفر وسط فرحة عارمة للاعبيه وأنصاره الذين تنقلوا إلى سطيف وحسرة كبيرة من لاعبي الوفاق وجمهوره الذي صب جام غضبه على إدارة الفريق. جدير بالذكر أن الوفاق بهذه الخسارة رهن حظوظه نسبيا للتأهل إلى الدور القادم بعد أن اصبح تيبي مازامبي الكونغولي يتصدر المجموعة ب6 نقاط، بينما تحتل مولودية الجزائر المرتبة الثانية ب4 نقاط والحسن الجديدي المغربي بنقطة واحدة، ليبقى الوفاق في ذيل الترتيب بدون نقاط.