رهن فريق وفاق سطيف حظوظه في تخطي دور المجموعات من منافسات رابطة أبطال إفريقيا، عقب تعثره سهرة أمس الأول بعقر الديار وأمام جماهيره، في استضافته الممثل الثاني للكرة الجزائرية في هذه المنافسة الإقليمية فريق مولودية الجزائر، الذي عرف كيف يحسن التفاوض ويستثمر في مرحلة الفراغ التي يمر بها أبناء مدينة عين الفوارة، والفوز عليهم بهدف ثمين حمل توقيع اللاعب أمير قراوي في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، التي شهدت حضورا جماهيريا قياسيا من أنصار التشكيلتين. رغم الدخول القوي لأشبال المدرب مليك زرقان إلا أن جميع محاولات خطهم الأمامي اصطدمت بدفاع عاصمي منظم، أبطل جميع الهجمات التي قادها الثلاثي جحنيط، باكير وناجي. بالمقابل، اعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة عن طريق دراجة ونقاش، اللذين كانا بمثابة السم القاتل للدفاع السطايفي طيلة المرحلة الأولى من اللقاء، التي عرفت تكافؤا في اللعب والفرص، أخطرها كان لصالح الوفاق في الدقيقة الأخيرة من الشوط، إثر قذفة قوية للاعب ميلود ربيعي، القائم الأيسر ينوب عن الحارس شعال ويحرم الوفاق من هدف حقيقي. المرحلة الثانية من المواجهة كانت تقريبا نسخة كربونية لنظيرتها، مع تسجيل تقدّم طفيف لأشبال المدرب كازوني، الذين عرفوا كيف يمتصون حرارة عناصر الوفاق وتسيير مجريات الشوط بذكاء، فلا كرة عيبود في الدقيقة 54 ولا كرتا المهاجم ناجي في الدقيقتين 64 و67 غيرت من نتيجة اللقاء إلى غاية الدقيقة 88، وبعد هجوم مرتد قاده اللاعب أمادا، الذي مرر الكرة إلى البديل بدبودة، الذي فتح ناحية الظهير أمير قراوي، الذي لم يجد أي صعوبة في هز شباك الحارس زغبة، هدف أعاد به حظوظ العميد إلى التأهل إلى الأدوار المقبلة من هذه المنافسة. وبعد هذا الهدف القاتل حاولت عناصر الوفاق العودة في النتيجة، إلا أن الوقت، من جهة، وخبرة وحنكة عناصر المولودية من جهة أخرى، حالا دون ذلك، إلى أن أعلن حكم اللقاء المصري جهاد جريشة، عن نهاية اللقاء بفوز منطقي ومستحق للضيوف، الذين أحسنوا التفاوض، وعادوا بكامل الزاد إلى الديار، فيما ازدادت الأمور تعقيدا داخل بيت الوفاق الذي يمر بأسوأ أيامه، مما كان سببا في إقدام الرئيس حسان حمّار على رمي المنشفة ومغادرة الفريق بدون رجعة. ❊منصور حليتيم تصريحات مليك زرقان (وفاق سطيف): حظوظنا لازالت قائمة في التأهل أرجع مدرب وفاق سطيف مليك زرقان الهزيمة التي منيت بها كتيبته، إلى المرحلة الصعبة والمشاكل التي يمر بها النادي السطايفي في الآونة الأخيرة، والتي كانت سببا في استقالة الرجل الأول في الإدارة حسان حمّار، وكان لها التأثير السلبي على معنويات اللاعبين والطاقمين الفني والإداري. وأضاف الكوتش السطايفي أن الأمل في التأهل إلى الدور المقبل من المنافسات بعد الهزيمة الثانية التي منيت بها تشكيلته، ليس بالأمر المستحيل كما يعتقد الكثيرون، موضحا أن الحظوظ لازالت قائمة مادام هناك أربع مباريات تنتظر فريقه، اثنان منها داخل الديار. وبإمكان الوفاق قلب الموازين، وخلط جميع الأوراق كما عوّدنا عليه في كذا من مناسبة. كمال قاسي السعيد (المدير العام للمولودية): فوزنا مستحَق.. أبدى المدير العام الرياضي لفريق مولودية الجزائر كمال قاسي السعيد، سعادته الكبيرة بالفوز الكبير الذي حققته تشكيلته في ثاني مواجهة لها من منافسات دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا. واعتبر هذا الفوز إنجازا كبيرا حققته كتيبة كازوني، كون نقاطه من ذهب بالنسبة للمولودية، ويعيد بذلك بصيص الأمل لأنصارها في التأهل إلى الأدوار المقبلة، بعد التعادل الذي فرض عليها في لقائها الأول بالعاصمة أمام ممثل الكرة المغربية فريق دفاع الحسني الجديدي. وفي سؤال بقاء المدرب كازوني على رأس العارضة الفنية للمولوية الموسم المقبل من عدمه خصوصا في ظل الإشاعات التي راجت وسط الأنصار والصراعات القائمة بين كازوني ورفيق صايفي، أوضح قاسي السعيد أن ما حدث داخل بيت المولودية مؤخرا، مجرد زوبعة في فنجان لا أكثر، وأن الأمور عادت إلى نصابها، مؤكدا أن الطاقم الفني بقيادة المدرب كازوني ومساعديه، باقون على رأس العارضة الفنية إلا في حال إصرار المعني بالرحيل بمحض إرادته. ❊منصور.ح دوري المجموعات ... مولودية الجزائر يعزّز حظوظه نجحت تشكيلة مولودية الجزائر في تحقيق فوز ثمين من تنقلها الذي قادها إلى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي، برسم الجولة الثانية لدوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، ليعزز بذلك حظوظه في التأهل إلى الدور القادم لهذه المنافسة. خطف زملاء اللاعب أمير قراوي ثلاث نقاط مهمة بهدف في الدقائق الأخيرة، ليعودوا إلى السكة الصحيحة من جديد رغم صعوبة المهمة أمام الوفاق السطايفي، الذي كان يسعى هو الآخر للإبقاء على نقاط المباراة بملعبه. وجاء هذا الانتصار في وقت مهم بالنسبة لتشكيلة المولودية التي مرت بسلسلة من النتائج السلبية وضياع هدفي البطولة والكأس المحليتين، كما أن الفوز على الوفاق السطايفي أنعش كثيرا حظوظها في التأهل إلى الدور ربع النهائي وتعويض التعثر الذي سجلته في اللقاء الأول ضد الدفاع الحسني الجديدي في ملعب 5 جويلية الأولمبي، بعد انتهاء المباراة بالتعادل حينها. وثمّن بارنار كازوني مدرب مولودية الجزائر انتصار فريقه على وفاق سطيف أول أمس، حيث قال عقب نهاية المواجهة: "الظفر ب 3 نقاط من سطيف يعد نتيجة جيدة في ظل انهزام الفريق المغربي الحسن الجديدي أمام تي بي مازيمبي الكونغولي. وفي ظل هذه المعطيات فإن نتيجة التعادل كانت ترضينا أيضا"، مضيفا: "هذا الفوز تحقّق بفضل الإرادة التي تحلى بها اللاعبون، وكنا منظمين جيدا دفاعيا. هذا المساء رجعنا إلى سكة مستوانا الجيد. لاعبونا أعطوا الكل في الكل، والمقابلة كانت صعبة جدا، ونتيجة التعادل كانت تساعدنا". وأضحى مولودية الجزائر الآن يحتل المركز الثاني برصيد 4 نقاط بعد المتصدر تي بي مازيمبي الكونغولي الفائز بدوره بثنائية في المغرب على حساب الدفاع الحسني الجديدي، هذا الأخير في المركز الثالث بنقطة واحدة، ثم يبقى الوفاق في ذيل الترتيب بدون نقاط، ويرهن حظوظه بنسبة كبيرة في التأهل إلى الدور المقبل. ❊ و. توفيق