يواصل افراد الجيش الوطني الشعبي و مختلف اسلاك الامن حربهم المتعددة الجبهات في الحدود و الثغور و المناطق المعزولة في عز شهر الصيام، الذي تراوح هذه السنة بين جو ماطر و بارد في مناطق و حار جدا في مناطق اخرى من ارض الوطن ،و كلهم عزم على احباط أي محاولة للمساس بأمن و استقرار البلاد في هذا الشهر الذي يعتقد الارهابيون و المهربون أنه فرصتهم الذهبية لتنفيذ مخططاتهم القذرة ،لكنهم يصطدمون بالاصرار الكبير و التضحيات الجسام التي يقدمها افراد سليل جيش التحرير الذين يكونون اكثر يقظة و تجندا في رمضان بدليل عجز بقايا الجماعات الدموية على تنفيذ أي عمليات ذات صدى مؤخرا . و في عز شهر الصيام تنبغي الاشادة بالدور الكبير الذي يقوم به أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين في حماية حدود الوطن متحملين عناء الصيام ودرجة الحرارة المرتفعة في بعض المناطق و المنخفضة في اخرى و من أجل أن ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار،استمرارا لجملة التضحيات و التحديات التي يخوضها العسكر على كل الجبهات بداية من محاربة الارهاب و التهريب و الجريمة المنظمة و وصولا إلى مجابهة الهجرة غير الشرعية و المخدرات. وتستمر وحدات الجيش الوطني الشعبي خلال شهر رمضان في تنفيذ المخطط الاستباقي لتأمين حدود البلاد وتعقب خلايا الإجرام في الجبال والثغور تحسبا لأي عمليات استعراضية بالموازاة مع المناسبات الوطنية والدينية، وفي السياق، يؤكد خبراء أمنيون أن الإنذار الاستباقي الذي تبناه الجيش الوطني الشعبي منذ البداية مكن من القضاء وتحييد عدد كبير من الإرهابيين فضلا على سقوط عدد معتبر من الخلايا النائمة والأخرى المتعلقة بالإسناد بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة منها ما تم حجزه أول مرة في عمليات نوعية استباقية بفضل جهاز الاستشعار الذي يقوم بعمل احترافي قل نضيره. و دفع اشتداد الخناق على الارهابيين العديد منهم إلى تسليم انفسهم للسلطات العسكرية و خصوصا في جنوب البلاد أين استسلم الارهابي المدعو اسيد أمس و سلم نفسه للسلطات العسكرية في ادرار لترتفع الحصيلة منذ بداية السنة إلى اكثر من 50 ارهابي سلم نفسه بفعل انقطاع السبل ، و ايضا للاستفادة من ابواب التوبة التي لا تزال مفتوحة أمام الارهابيين المغرر بهم للعودة الى احضان المجتمع بموجب تدابير ميثاق السلم و المصالحة الوطنية التي اشار إليها بيان حديث لوزارة الدفاع الوطني . و بحسب مختصين في الشأن الامني ،يدرك الإرهابيون والمهربون فيما وراء الحدود أن فرصتهم الذهبية هي في شهر رمضان،اين يحاولون استغلال صوم عناصر الجيش الوطني الشعبي و مختلف اسلاك الامن من أجل تنفيذ عمليات التسلل، على اعتبار أن الصوم يقلص من أداء الجندي في الميدان بحسب ما يعتقدون،لكن امانيهم لطالما اصيبت في مقتل بفعل الاصرار الكبير الذي يمتاز به افراد الجيش الجزائري الذين يكونون اكثر يقظة و تجندا لصون امانة الشهداء و امن المواطنين، بدليل عجز بقايا الجماعات الدموية على تنفيذ أي عمليات ذات صدى خلال بداية رمضان لهذه السنة و طيلة المواسم القليلة الماضية ، اين افشل بواسل الجيش الصائمين كل المخططات المشبوهة لأعداء الوطن . هذا و نجح المخطط الاستباقي الذي تتبناه قيادة الجيش الوطني الشعبي في حصر خطر فلول الجماعات الارهابية و افشال مخططاتها الاستعراضية ،حيث لم يشهد شهر رمضان خلال السنوات الاخيرة أي عمليات ارهابية ذات صدى.