دقت جهات رسمية ومدنية عراقية ناقوس الخطر، بسبب أزمة المياه في نهر دجلة، معبرين عن غضبهم مما وصفوها بالممارسات التركية والإيرانية، داعين إلى تدخل عاجل. وقال وزير الموارد المائية العراقي، حسن الجنابي، إن الحكومة التركية بدأت بملء سد إليسو الذي أنشئ على نهر دجلة، وهو ما لوحظ مباشرة على النهر في الجانب العراقي بانخفاض منسوب مياهه. وأوضح الوزير أن العراق سيجتمع مع المسؤولين الأتراك في نوفمبر المقبل بمدينة الموصل لمراجعة الاتفاق والنظر به وفق المعطيات الجديدة. وأظهرت مقاطع فيديو انخفاض منسوب مياه نهر دجلة في مدينتي بغداد والموصل، بشكل غير مسبوق، لدرجة بات من الممكن عبور النهر سيرا على الأقدام، وذلك بعدما أعلنت الحكومة التركية بدء ملء سد إليسو الذي أنشئ على منبع النهر في الأراضي التركية، ما انعكس مباشرة على النهر في الجانب العراقي وانخفاض منسوب مياهه. وفي الأثناء، أقدمت السلطات الإيرانية على قطع مياه نهر الزاب الصغير عن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق مجددا، ما تسبب بأزمة لمشروع المياه في قضاء قلعة دزة بالمحافظة. ووفق ما أعلنته مديرية السدود في إقليم كردستان، فإن الإجراء الإيراني تسبب في أزمة توفير مياه الشرب. من جهته، أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، عقد جلسة طارئة اليوم لمناقشة أزمة المياه، مشيرا إلى أن الجلسة ستعقد بحضور ثلاثة وزراء. واجتاحت إثر ذلك، موجة غضب عارمة، مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، حيث عبر ناشطون وإعلاميون عن غضبهم من الممارسات التركية والإيرانية الاستفزازية تجاه بلدهم الجار العراق، مطالبين حكومة بلادهم بالتدخل العاجل وإنهاء الجفاف الحاصل في نهر دجلة، ومنع الكارثة الإنسانية التي بدأت تلوح في الأفق