فيما اقتربت نهاية التنظيم الدموي ** أفادت مصادر استخباراتية أن القوات الأمنية عثرت في الساحل الأيمن من مدينة الموصل على وثيقة تمنع تداول خبر مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم (داعش) حسب ما تداولته وسائل إعلام عراقية.. من جانب آخر ومع إعلان رئيس الوزراء العراقي عن تحقيق -النصر الكبير- في الموصل يكون تنظيم داعش الإرهابي قد خسر غالبية المدن الكبيرة في العراقوسوريا وليبيا. وذكرت المواقع أن القوات الأمنية وأثناء اقتحامها أحد مقرات التنظيم في الموصل عثرت على وثيقة تظهر منع تداول خبر مقتل البغدادي وتشدد على أن ما يسمى بالدولة الإسلامية باقية حتى وإن قتل البغدادي مستشهدين بآية من القرآن الكريم {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}. كما دعت تلك الوثيقة عناصر التنظيم إلى الصبر والثبات والانصياع للأوامر التي تصدر إليهم من قياداتهم لحين اجتياز المحنة والتعتيم على خبر مقتل البغدادي وعدم تداوله حتى لا تحدث الفوضى داخل صفوفهم وتم تداول هذه الوثيقة بين قيادات داعش فقط. يذكر أن وسائل إعلام غربية عديدة تحدثت مؤخرا عن مقتل البغدادي جراء غارة روسية أواخر ماي الماضي في مدينة الرقة شمال سوريا دون أن يصدر تأكيد رسمي بوفاة البغدادي من أي جهة. وتمكنت القوات العراقية من تحرير نقاط تمركز عناصر التنظيم في المدينة القديمة غرب الموصل خلال الأسابيع الماضية في الوقت الذي تواصل القوات العراقية تقدمها باتجاه آخر معاقله على ضفاف نهر دجلة الغربية وسط فرار الكثير من عناصر التنظيم ومقتل المئات منهم على يد القوات العراقية التي باتت على وشك إعلان النصر وتحرير الموصل من سيطرة التنظيم. داعش يخسر الموصل تمثل هزيمة -داعش- في الموصل ضربة كبرى للتنظيم منذ استيلائه على أراض واسعة في العراقوسوريا عام 2014 في وقت تواجه عناصره عملية أمنية كبيرة في مدينة الرقة السورية. فبعد أشهر من انطلاق العملية العسكرية لطرد التنظيم نجحت القوات العراقية من استعادة جامع النوري الذي كان رمز بداية دولة الخلافة مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد تحقيق -النصر الكبير- في الموصل يكون تنظيم داعش الإرهابي قد خسر غالبية المدن الكبيرة في العراقوسوريا وليبيا. وتعد استعادة الموصل من جانب القوات العراقية أقسى هزيمة يتعرض لها داعش في الدول الثلاث لأهميتها ورمزيتها ففيها أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي _ دولة الخلافة_ في خطبته الشهيرة من جامع النوري قبل ثلاث سنوات. واكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعادة السيطرة الكاملة على مدينة الموصل بعد مرور حوالى 9 أشهر على انطلاق العملية العسكرية لطرد تنظيم _الدولة الإسلامية_ منها وأعلنت القيادة العسكرية العراقية الأحد 08 جوان السيطرة الكاملة على مدينة الموصل القديمة فيما أخّرت خلايا انتحارية تابعة لتنظيم داعش لا تزال تقاوم بعد محاصرتها على ضفة نهر دجلة الإعلانَ الرسمي عن نهاية معركة الموصل. وقال متحدث عسكري أن القوات العراقية تسيطر على المدينة القديمة في الموصل وأنها أحبطت محاولة إرهابيي داعش الهروب من المدينة القديمة عبر نهر دجلة. ونقل شهود عيان ووسائل إعلام عراقية تأكيدات بوجود عشرات من عناصر التنظيم مع أسرهم في منطقة محدودة بالقرب من نهر دجلة وأن بعضهم حاول الهروب في زوارق عبر النهر فيما شرع آخرون في تنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات المقتربة. وأكدت مصادر عسكرية عراقية أن الإعلان النهائي عن تحرير الموصل لا يعني انتهاء العمليات القتالية التي بدأت قبل شهور لكنه يعني انتهاء هذه المرحلة المهمة من المعركة متوقعين أن تكون المرحلة الأخيرة للتخلص من داعش هي طرده من المناطق التي تشكل معقلاً للتنظيم في محافظة نينوى مثل قضاء تلعفر إلى الغرب من الموصل وصولاً إلى الحدود العراقية- السورية التي وصلتها قوات من الحشد الشعبي قبل أسابيع. وبلغ عدد القتلى المدنيين في الموصل بحسب تقارير طبية عراقية وأخرى ألمانية أكثر من 16 ألف قتيل ونحو 30 ألف جريح يشكل الأطفال والنساء 61 بالمائة منهم أعلنت حكومة كردستان عن استقبال مستشفياتها معظمهم. كذلك وصل عدد النازحين إلى ثلاثة ملايين و100 ألف نسمة من بينهم مليون ومئتان وثلاثون ألفاً يسكنون الخيام موزعون على 42 مخيماً والآخرون وجدوا منازل في بغداد وكردستان قاموا باستئجارها على نفقتهم الخاصة. وبلغت نسبة الدمار في الموصل وفقاً لحكومتها المحلية 41 مليار دولار أميركي بواقع نسبة تدمير بلغت 80 بالمائة شملت تدمير مستشفيات و جسور على نهر دجلة ومدارس. يضاف إلى ذلك تدمير 63 دار عبادة بين مسجد وكنيسة غالبيتها تاريخية فضلاً عن تدمير جزء كبير من خطوط نقل الطاقة الكهربائية وشبكة المياه الصالحة للشرب وجزء كبير من أبراج الاتصالات. ولا يمكن القول إن حسم معركة الموصل يعني نهاية وجود _داعش_ في العراق بحسب مصادر عسكرية عراقية والتي أكدت أن الوجهة المقبلة ستكون نحو بلدة تلعفر المحاذية للموصل من الجهة الغربية والقرى الواقعة على الحدود الجنوبية لمحافظة نينوى ويقول محللون أن نهاية مشروع _الدولة_ سوف يعجل بعودة التنظيم إلى حروب الاستنزاف عير استراتيجية حرب العصابات التي كان يتبعها قبل سيطرته على المدن في العراق وسورية قبل الإعلان عن قيام _دولة الخلافة_ وتعتمد على شن هجمات خاطفة عبر مسلحين وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وانتحاريين عبر خلايا التنظيم المتخفية بين المدنيين.