صدرت مؤخرا مجموعة أعمال أدبية مشكلة من ثلاث روايات للكاتب مولود معمري مترجمة الى الأمازيغية، معروضة للبيع على مستوى مكتبات المطالعة العمومية، حسب ما جاء في بيان للمحافظة السامية للأمازيغية. وتشمل هذه المبادرة التي جاءت بمناسبة الذكرى مئوية لميلاد المرحوم مولود معمري احد ابرز المثقفين لجزائريين ترجمة ثلاثة من روايته الشهيرة وهي نوم العادل (تقوني نوين ايغزان) و الوليمة (اذراو) و العبور (تازقراوث) التي قام بترجمتها على التوالي كل من جمال لعصب وحبيب الله منصوري ومحند اعرب آيت قاسي. وتهدف هذه العملية الى إعطاء صدى اكبر لأعمال مولود معمري (1917-1989). وتوجد هذه المجموعة من الروايات ايضا على مستوى شبكات دار العثمانية التي تملك حقوق نشر اعمال مولود معمري، كما اوضح البيان. ويعد مولود معمري، وهو من مواليد توريرت ميمون الواقعة بمرتفعات تيزي وزو، من بين الروائيين والبارزين في المشهد الادبي الجزائري له عدة مؤلفات من بينها الربوة المنسية وهي روايته الاولى وصدرت في 1952 و نوم العادل و الافيون والعصا التي صدرت في 1965 وتتناول وقائع الثورة التحريرية وتم اقتباسها للسينما. كما كتب معمري اول كتاب خاص بنحو للغة الامازيغية (تاجرومت ن تمازيغت) وله ايضا مسرحيتين منها (ريح الحرور) حول معركة الجزائر (1957) التي اخرجها للمسرح جان ماري بوغلين وعرضت لأول مرة على خشبة المسرح الوطني الجزائري و مدينة الشمس التي كتبها في 1987 وقدمت على مسرح بجاية في 2017.