ستنطلق قافلة أدبية تكريما للكاتب و عالم الانثروبولوجيا مولود معمري ما بين 8 الى 24 جويلية الجاري لتحط الرحال في ثلاث ولايات جزائرية بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد عالم اللسانيات و أحد رواد الادب الجزائري الناطق باللغة الفرنسية، ونظمت القافلة التي من المرتقب أن تتوقف في بومرداس و جيجل و عنابة من طرف المفوضية السامية للأمازيغية بالشراكة مع وزارة الثقافة و تهدف إلى تعميم و "إعادة بعث أعمال أحد الوجوه البارزة في الدفاع عن الثقافة الأمازيغية التي كرس لها جزءا من حياته قضاه في البحث في مجال الأنثروبولوجيا و اللسانيات"، و من المرتقب أن تنظم خلال هذه التظاهرة لقاءات و موائد مستديرة مخصصة لأعمال مولود معمري و لقاءات شعرية و قراءات متعددة اللغات لنصوص مختارة من أعمال مؤلف "الربوة المنسية" إضافة إلى ورشات ترجمة و قراءة قصص موجهة للأطفال من تنشيط إطارات في المفوضية السامية للأمازيغية التي سخرت مكتبة متنقلة لهذا الغرض، و بالموازاة مع البرنامج الأدبي ستعرف التظاهرة عرضا لمسرحية من تأليف مولود معمري سنة 1957 أخرجها مؤخرا مسرح كاتب ياسين بتيزي وزو علاوة على عرض فيلم وثائقي بعنوان "ادا لمولود" من إخراج علي معزوزي تناول فيه حياة مولود معمري، كما سيتم ايضا إهداء كتب حول الثقافة و اللغة الأمازيغية للمكتبات العمومية، ولد مولود معمري يوم 28 ديسمبر 1917 بتاوريرت ميمون بتيزي وزو و يعتبر احد الكتاب اللامعين في سماء الأدب الجزائري الناطق بالفرنسية له عدة أعمال خاصة أولى إصداراته "الربوة المنسية" سنة 1952 و "نوم الحق" و "الافيون و العصا" الذي اقتبس في عمل سينمائي ضخم حول حرب التحرير أخرج سنة 1965، كما كان مولود معمري أول من ألف كتابا حول قواعد اللغة الأمازيغية إضافة إلى العديد من الأعمال المسرحية حول معركة الجزائر سنة 1957 اخرجها جون ماري بوغلين.