- قنطاري: لا نجري عمليات الختان بدون التحاليل الطبية تقوم الجمعيات الخيرية، الناشطة في المجال الخيري، بختان الأطفال خلال ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، والذي تراه العائلات المعوزة فرصة لهم لختان أطفالهم أين تشهد هذه الليلة اكتظاظا كبيرا من طرف العائلات الراغبة في ختان فلذات كبدها. تختار غالبية العائلات الجزائرية ليلة السابع والعشرين لختان أطفالها، باعتبار أن المناسبة ذات قداسة وبعد روحاني لدى الجزائريين، أين تنتظر عائلات كثيرة هذه الليلة المباركة لتكون يوما لختان فلذات كبدها، وبين العوز وقلة الإمكانيات، تستنجد اغلب العائلات بالجمعيات الخيرية لتنوب عليهم في عمليات ختان أطفالهم. تتنافس الجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان المعظم على عمليات ختان الأطفال، الذي تشرع فيه أياما قبل حلول المناسبة، أين تقوم هذه الأخيرة بتحضيرات مسبقة قبل وأثناء رمضان، وذلك بتسجيل الأطفال في قوائمها التي ستستفيد من عمليات الختان، وتختار الجمعيات عادة فئة الأطفال من العائلات المعوزة والأيتام كما تجري العادة باعتبارهم فئات محرومة وغير قادرة على القيام بالأمر بمفردها، أين تتكفل الجمعيات بعملية الختان والكسوة وما يتبعها من مظاهر الاحتفالات في خطوة لإدخال الفرحة على العائلات وهو ما تحرص عليه الجمعيات الخيرية عادة، إذ يكون شعارها دوما هو إدخال الفرحة على قلوب العائلات المعوزة والأيتام، وخاصة أن المناسبة تتزامن وليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، التي تعتبر مناسبة سعيدة في حد ذاتها، وبين مظاهر الأفراح والاحتفالات قد تتحول الأفراح إلى عكس ذلك تماما، بتعرض الأطفال إلى مضاعفات نتيجة الختان الذي قد ينجر عنه حوادث كثيرة بسبب عدم تقيد الجمعيات الخيرية بالشروط السليمة لعمليات الختان، على غرار قيامها بختان الأطفال دون إخضاعهم للتحاليل الطبية اللازمة، إذ تداولت في العديد من المناسبات حوادث تعلقت بختان الأطفال عبر الجمعيات الخيرية، والتي نتجت عنها حوادث مؤلمة لأطفال تعرضوا لمضاعفات صحية إضافة إلى تشوهات وحروق بليغة بأعضائهم التناسلية التي عرضتهم لإعاقات قد تلازمهم طوال حياتهم، وهو الأمر الذي يحدث في حال ما إذا لم تتقيد الجمعيات الخيرية بالشروط اللازمة للختان والتي تستوفي إجراء التحاليل الطبية للطفل لتجنبيه أعراضا كثيرة. ومن جهة أخرى، يخلّف التنافس على عمليات الختان خلال ليلة السابع والعشرين من رمضان اكتظاظا وفوضى عارمة بالمستشفيات التي تستقبل الأطفال المعنيين، ما يجعلهم أكثر عرضة للحوادث التي قد تنجر عن عمليات الختان، بسبب الكم الهائل من الأطفال الذي قد يحدث اختناقا على الطبيب المختص الذي يجري عملية الختان، ليبقى الختان الجماعي دون التقيد بالشروط اللازمة تهديدا وخطرا يتربص بصحة الأطفال. وزارة الصحة تحذر من فوضى الختان وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على عمليات الختان التي تنتعش خلال شهر رمضان المبارك بصفة عامة وخلال ليلة السابع والعشرين بصفة خاصة وما تحمله من تداعيات، حذرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من فوضى الختان داعية العائلات الجزائرية إلى إجراء عملية ختان أبنائها في إطار مصالح الجراحة للمؤسسات الاستشفائية العمومية والعيادات الخاصة عبر التراب الوطني محذرة من الاستعانة بأطباء غير مختصين، حسب ما أورده بيان للوزارة المعنية، وذكرت الوزارة أن مبادرة بعض الجمعيات الخيرية الناشطة في المجتمع الجزائري وكذا بعض المؤسسات بتنظيم عملية الختان الجماعي لفائدة أبناء العمال مستعينين بطبيب غير مختص تستدعي من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التذكير بأن النظام المعمول به يفرض أن تجرى عملية الختان في وسط استشفائي مهيأ بمختلف الشروط الصحية يقوم بها طبيب مختص في الجراحة، وأشار البيان إلى أن عملية الختان التي تفضّل الكثير العائلات الجزائرية إجراءها أيام شهر رمضان الفضيل تستدعي إجراء تحاليل طبية قبل عملية الختان مضيفا بأن هذه التحاليل من شأنها أن تعرف الطبيب الجراح بمدى جاهزية الطفل للعملية. قنطاري: لا نجري عمليات الختان بدون التحاليل الطبية أوضح محمد قنطاري، رئيس جمعية البسمة الخيرية بولاية عين الدفلى في اتصال ل السياسي ، بأن جمعيتهم أشرفت على ختان ما يقارب ال200 طفل، ليشير إلى أن عملية الختان تشترط إجراء التحاليل الطبية للأطفال، مضيفا بأنه بدون التحاليل، لا يمكن أن تتم عملية الختان.