تنصيب خلية أزمة لحصر الأضرار أعلن المندوب الوطني للكوارث الطبيعية والمخاطر الكبرى، بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الطاهر مليزي بمدينة الشريعة (تبسة)، عن تنصيب خلية أزمة على مستوى ذات الوزارة لمتابعة وحصر حجم الأضرار الناجمة عن الفيضانات، التي تعرضت لها هذه الجماعة المحلية نهاية الأسبوع الفارط. وأوضح نفس المسؤول لدى معاينته رفقة والي الولاية عطا الله مولاتي، المناطق والأحياء المتضررة بمدينة الشريعة (45 كلم جنوبتبسة) التي تساقطت عليها أمطار غزيرة على فترات متقاطعة لمدة ساعة والنصف قدرت بحوالي50 ملم، بأن خلية الأزمة سترفع تقريرا للجهات المركزية يتم من خلاله تحديد حجم الخسائر وتخصيص مبلغ مالي لتهيئة المناطق المتضررة. وعاين مليزي والوفد المرافق له بالمناسبة، عديد المناطق والأحياء المتضررة من تلك الأمطار ببلدية الشريعة واستمع لانشغالات المواطنين، التي تعلقت في مجملها بضرورة تهيئة هذه المدينة لتفادي وقوع مثل هذه الأخطار التي يعاني منها سكان البلدية كلما تساقطت كميات غزيرة من الأمطار. وبالإضافة إلى ذلك اطلع الوفد بثانوية الطيب شرفي بذات البلدية، على الأضرار التي لحقت بهذه المؤسسة التربوية التي تحتضن هذه الأيام المرشحين لاجتياز إمتحانات البكالوريا كمركز إجراء، والتي تتمثل في شقوق بجدرانها، حيث شدد مليزي على ضرورة توفير الأجواء المناسبة لإستئناف إجراء الامتحان وإصلاح التشققات لتكون جاهزة خلال الدخول الدراسي المقبل. وحسب الشروح التي قدمت بعين المكان فإن أسباب فيضان وادي عبلة بمدينة الشريعة، يعود أساسا إلى البناءات الفوضوية المحاذية له والتي شكلت سيولا جارفة بعد تساقط هذه الكميات الهائلة من الأمطار. من جهته، أوضح والي الولاية بأن مختلف الأضرار الناجمة عن هذا التساقط الغزير للأمطار التي تسببت في سيول جارفة يتطلب -حسبه- عملية إعادة تهيئة واسعة لوادي عبلة والمناطق المحاذية له إلى جانب تجديد قنوات الصرف الصحي وتهيئة شبكة الطرقات بها متوقعا أن يصل المبلغ الذي سيخصص لهذه العمليات إلى حدود 800 مليون دج. وشدد مسؤول الولاية بعين المكان كذلك على ضرورة إعداد دراسة تقنية لإعادة تهيئة المصب الرئيسي لمدينة الشريعة، إلى جانب تهيئة وادي عبلة على مسافة 3،5 كلم لتفادي وقوع مثل هذه الكوارث الطبيعية. واستنادا لرئيس لجنة حي مخلوفي الذي يقطنه 1400 مسكن عشوائي بمدينة الشريعة الأكثر تضررا من سيول الأمطار الجارفة السيد الشريف الوافي، فإن الحي الشعبي العشوائي يحتاج إلى عديد عمليات التهيئة، خاصة منها تجديد قنوات الصرف الصحي وتهيئة وادي عبلة والمصب الرئيسي إلى جانب ربطه بشبكة المياه الصالحة للشرب، قصد تأمين حياة كريمة لسكانه البالغ عددهم 5آلاف نسمة. بدوره، ذكر مدير التعمير والبناء أن مصالحه أعدت منذ سنة 2011، دراسة تقنية لإعادة تأهيل حي مخلوفي على مساحة 11هكتارا، قد تطلبت آنذاك تخصيص غلاف مالي بقيمة 400 مليون دج.