تمكن عناصر فرقة البحث والتحري بأمن ولاية ميلة من توقيف شخص واسترجاع 50 قطعة نقدية أثرية، كانت بحوزته، حسب ما علم أمس الأحد من مصالح الأمن محليا. وتعود تفاصيل القضية، بحسب ذات المصالح، إلى تلقي فرقة البحث والتحري لمعلومات نهاية الاسبوع المنصرم حول نشاط مشبوه لشخص يستغل موقع لشبكة التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) لعرض كمية من القطع المعدنية الأثرية للبيع. وذكر المصدر أنه تم التنسيق مع فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية وكذا خلية حماية التراث الثقافي بأمن الولاية و بتكثيف التحريات وتفعيل الجانب الاستعلامي، تم تحديد هوية المشتبه فيه والتوصل إلى أنه بصدد بيع كمية من القطع النقدية الأثرية بمدينة تاجنانت، جنوب ميلة. وتم توقيف المشتبه فيه البالغ من العمر 32 سنة والمنحدر من ولاية برج بوعريريج بوسط مدينة تاجنانت وبحوزته 50 قطعة نقدية أثرية كانت مخبأة داخل ثيابه، وفقا لنفس المصدر. وتبين خلال التحقيق مع المشتبه فيه الذي تم وضعه رهن الحبس المؤقت بعد تقديمه أمام نيابة محكمة شلغوم العيد أنه عثر على هذه القطع النقدية بإحدى بلديات ولاية برج بوعريريج وكان بصدد بيعها لأحد الأشخاص من مدينة تاجنانت. وأوضحت مصالح أمن الولاية أن تقرير الخبرة المنجزة على هذه المحجوزات من طرف مديرية الثقافة لولاية ميلة كشف بأن منها 49 قطعة نقدية مصنوعة من مادة البرونز ترجع للفترة الرومانية القديمة وقطعة واحدة مصنوعة من مادة الذهب ضربت بمصر تعود لعهد السلطان العثماني مصطفى الثالث بن أحمد (1171- 1187 هجرية) ما يعطي هذه القطع أهمية أثرية وتاريخية. للإشارة، فإن القطعة الذهبية المحجوزة من نفس نوع القطع التي عثر عليها سنة 2003 بمنطقة دوار بن زكري ببلدية عين التين، جنوب ميلة، حسب ما أفاد به من جهته، لزغد شيابة، رئيس مصلحة التراث الثقافي بالمديرية المحلية للثقافة. وأضاف ذات المسؤول أن مصالح الأمن بولاية ميلة قد استرجعت منذ سنة 2016 إلى اليوم أكثر من 5800 قطعة أثرية أغلبها مسكوكات وقطع نقدية مشيرا إلى الحصيلة المعتبرة المسجلة في الثلاثي الأول من السنة الجارية والذي تم فيه استرجاع ما مجموعه 3680 مسكوكة.