أكد مُمثل منظمة الهجرة الدولية "باسكال راتييانيس"، أنه وقف على مدى المجهودات التي تبذلها الحكومة الجزائرية، خلال عمليات إعادة الرعايا الأفارقة إلى بلدانهم. وأوضح ذات المتحدث خلال مداخلة تلفزيونية أمس أنه وقف على التنسيق الكبير بين مختلف القطاعات والوزارات المعنية بالترحيل، مشيرا إلى أن عمليات الترحيل تتم بالتنسيق بين وزارة الداخلية، الأمن الوطني والحماية المدنية، إضافة إلى وزارة الصحة ووزارة النقل، وذلك من أجل متابعة كل كبيرة وصغيرة خلال الرحلة التي تقودهم من الجزائر العاصمة إلى تمنراست. و أشاد ممثل المنظمة الدولية للهجرة في الجزائرباسكال راينتيانس بالجزائر العاصمة بجهود وعمل السلطات الجزائرية بالتعاون معالهلال الأحمر الجزائري في مجال دعم المهاجرين المتواجدين على ترابها والتكفل بهم. وصرح ممثل المنظمة الدولية للهجرة على هامش ندوة حول وضع مهاجري بلدان إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء قائلا أود الإشادة بالعمل الذي قامت به هنا في الجزائر السلطات الجزائرية ومصالح الهلال الأحمر الجزائري لفائدة المهاجرين . وأبرز بهذه المناسبة الجهود المبذولة من قبل الجزائر لاسيما على مستوى حدودها مع بلدان الساحل والتزامها القوي والدائم لفائدة السكان الذين هم في حاجة لمساعدة . واعتبر ممثل المنظمة الدولية للهجرة أن مسألة الهجرة معقدة داعيا إلى تعاون والتزام دولي في هذا المجال. وأوضح أن تسوية مسألة الهجرة تكمن في التشاور بين مختلف البلدان والمؤسسات لاتخاذ الإجراءات المناسبة. وأكد في هذا الصدد أهمية هذه الندوة لإدراك العمل المبذول من قبل السلطات الجزائرية والذي من شأنه تحسين التعاون بين المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين. وللإشارة نظمت الندوة حول وضع مهاجري بلدان إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء من قبل وزارة الداخلية بمركز الاستقبال بزرالدة ونشطها مدير الدراسات بوزارة الداخلية المكلف بملف الهجرة حسان قاسيمي بحضور ممثل مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في الجزائر حمدي بوخاري ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس. الجزائر تؤيد مسعى تناسقيا للتكفل بالهجرة من جهة أخرى جددت الجزائر أول أمس بنواكشط التزامها بالانضمام جماعيا إلى مسعى تناسقي من أجل التكفل بالأسباب العميقة المؤدية إلى تدفق الهجرة في القارة الإفريقية. و أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، نور الدين عيادي، الذي يقود وفدا جزائريا في الدورة ال 33 للمجلس التنفيذي لوزراء الشؤون الخارجية للاتحاد الإفريقي، خلال تدخله حول دراسة الوضعية الإنسانية في إفريقيا، أن الجزائر جددت التزامها بالانضمام جماعيا إلى مسعى تناسقي من أجل التكفل بالأسباب العميقة المؤدية إلى تدفق الهجرة التي تعرفها القارة الإفريقية . وأشار إلى أن هذه الآفة ما فتئت تتفاقم جراء النزاعات و الأزمات في إفريقيا معتبرا أن الإستراتيجية التي ينبغي تبنيها لا يجب أن تنحصر في بعدها الاجتماعي و الاقتصادي بل يجب أن تندرج في منظور أوسع يشمل البعد السياسي .