تستقطب خشبة الطبعة ال11 من المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى ورقص الديوان ببشار، الذي سينظم هذه السنة من 2 الى 5 جويلية بملعب 18 فيفري اكثر من 15 عرضا فنيا منها ثماني فرق في إطار المنافسة، حسب محافظ المهرجان. كما ستخصص هذه التظاهرة، حسب ذات المصدر، الى إبراز براعة المعلمين (عازفو آلة القمبري) الآلة ذات الاوتار التقليدية التي تعد اصل هذا التعبير الفني العريق. وبمناسبة إعطاء اشارة انطلاق هذا المهرجان الذي سيشهد مشاركة مجموعة كبيرة من الفرق والفنانين قبل حفل يوم غد الاثنين، الذي سيقام بوسط مدينة بشار، تم تخصيص برنامج ثري بفن الديوان وانواع موسيقية جزائرية اخرى. في هذا الصدد، تم اختيار فرقة العيساوة المحلية لافتتاح النشاطات الفنية لهذه الطبعة من اجل إبراز التعابير الفنية لإحدى اهم الطرق الدينية في البلاد، اما فرقة دندون سيدي بلال من غرداية التي تبرع في هذا النوع الفريد من الديوان الخاص بهذه المنطقة من الجنوب الشرقي من البلاد، فستفتتح الجانب الخاص بالمنافسة في هذا المهرجان. كما ستعرف هذه الامسية الاولى الصعود على الخشبة لأيقونة موسيقى الديوان الجزائري المتمثل في المعلم مجبر الذي استطاع من خلال صوته الفريد وعزفه المتميز على القمبري ان يفرض نفسه في هذا النوع من موسيقى الديوان وكذا في عديد الانواع الموسيقية الاخرى من خلال ألبومه لخيول سارتيا الذي استلهم من التراث الموسيقي لمنطقتي توات والساورة. وستعرف ذات الامسية إحياء فرقة سيدي بلال من معسكر بقيادة المعلم بلعربي بلال، احد شيوخ الموروث الموسيقي للديوان بغرب البلاد حيث ان حفل الفرقة يعد صدى فريدا بما يرافقه من رقص وكوريغرافيا متناغمة مكيفة مع مختلف المراحل الاحتفالية لموسيقى فن الديوان. اما فرقتي نجوم ديوان و فرس فن ديوان وهران على التوالي تحت إشراف الشيخين يوسف والهواري، فسيعتليان خشبة المهرجان لأول وثاني امسية وذلك حتى يبرزا مرة اخرى مواهبهما الكبيرة مما سيصعب على لجنة تحكيم هذه الطبعة الاختيار والتي يرأسها الملحن قويدر بركان. في حين سيكون جيل الشباب من موسيقيي الديوان حاضرا في هذه الطبعة من خلال فرق اخرى على غرار أولاد ديوان الصحراء من تيندوف و أهل الديوان و نجوم الساورة من بشار و الهدى من تلمسان حيث يحاول اعضاؤها تخليد التقاليد الموسيقية ورقص هذا الموروث الذي تزخر به منطقتهم ومناطق الوطن الاخرى. اما فرقة السد من القنادسة والتي لها سمعة فنية وطنية كبيرة، فستبقى من الفاعلين الاساسيين لهذا المهرجان بالنظر الى شعبيتها وموسيقى الغيوان التي يعشقها شباب المنطقة. وفي ذات السياق، سيكتشف جمهور ملعب 18 فيفري لأول مرة في هذا المهرجان فرقة ديماستاند التي تم إنشاؤها في سنة 2015 ببشار والمختصة في موسيقى الريغي والمزج مع الديوان ومنوعات اخرى. مهرجان الديوان يشجع إبداعات الشباب يسعى المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى ورقص الديوان الى تشجيع إبداعات الشباب وكذلك لإعداد الخلف الذي سيتكفل بمواصلة جهود المحافظة وتخليد فن موسيقى ورقص الديوان، حسب ما اكده المنظمون. في هذا الصدد، اعرب عديد اعضاء الفرق المشاركة عن قناعتهم بإيجابيات وتأثير هذه التظاهرة على اهتمام الشباب الموسيقيين بهذه التعبيرات الفنية التي لجأ إليها عديد الموسيقيين من الجيل الجديد. وتمت الإشارة في هذا السياق الى ان المستقبل يبشر بمؤلفات موسيقية جديدة تتجه نحو إضفاء مزيد من الطابع الشعبي على هذه الموسيقى. يجدر التذكير في هذا الصدد بأن منظمي هذه التظاهرة الفنية قد استطاعوا من خلال الإمكانيات المتوفرة إعداد برنامج يكون في مستوى الحدث وذلك بمساعدة ودعم الولاية التي وضعت تحت تصرفهم الوسائل اللوجيستية التي من شأنها السماح بالسير الحسن لهذه الطبعة ال11، حسب ما اكدته محافظة المهرجان.