شارك وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، في الندوة العالمية ال27 حول الغاز التي عقدت مؤخرا بواشنطن، بمشاركة الرؤساء المدراء العامين للشركات الطاقوية العالمية الكبرى وممثلي حكومات سامين وأعضاء من البرلمان الأمريكي (كونغرس) واصحاب القرار السياسي، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وقد أجرى قيطوني خلال تواجده بواشنطن العديد من اللقاءات لاسيما مع الرئيسان المديران العامان لشفرون مايك ويرث وإيكسون موبيل دارن وودس. وبمناسبة حفل نظم بكتابة الدولة الأمريكية، التقى قيطوني الذي كان مرفوقا بسفير الجزائر بالولايات المتحدةالأمريكية، مجيد بوقرة والرئيس المدير العام ل سوناطراك ، عبد المومن ولد قدور بكل من كاتب الدولة الأمريكي مايك بومبييو وكاتب الدولة الأمريكي للطاقة، ريك بيري اللذين تطرق رفقتهما إلى بعض المواضيع المتعلقة بالندوة العالمية حول الغاز والعلاقات الثنائية الجزائرية - الأمريكية خاصة في المجال الطاقوي. كما التقى وزير الطاقة مع مسؤولين أمريكيين آخرين على غرار الأمين المساعد لتسيير الأراضي والمعادن للولايات المتحدة جو بالاش وهذا بمقر وزارة الداخلية الأمريكية. وبكتابة الدولة الأمريكية التقى الوزير بالأمينة المساعدة الرئيسية لمكتب شؤون الشرق الأوسط والسفيرة السابقة للولايات المتحدةبالجزائر جوان بولاشيك وبالمكلف بالموارد الطاقوية فرانسيس ر. فانون. وتطرق الوزير رفقة محادثيه إلى العلاقات الثنائية الجزائرية - الأمريكية لاسيما في المجال الطاقوي وسبل وإمكانيات تعزيزها من خلال جلب المزيد من الاستثمارات الأمريكية في الجزائر وتقاسم الخبرات والمهارات. وتم التطرق أساسا إلى آفاق الأعمال والاستثمار لصالح ارساء شراكة بين ايكسون موبيل و سوناطراك . وأوضح البيان أنه في تدخله أمام المسؤولين السامين الأمريكيين، دعا وزير الطاقة المؤسسات الأمريكية إلى اغتنام فرص الاستثمار في الجزائر وأبرز الآفاق الواعدة المتاحة أمام المستثمرين في مجال الطاقة. في ذات السياق، ذكر بأن الجزائر بلد ناشئ في أوج النمو يمنح الكثير من الفرص لمجال الأعمال في مختلف القطاعات وذلك بفضل الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف الوزير أن جاذبية قطاع المحروقات في الجزائر حقيقية وآفاق الربح مرتفعة. كما أعلن قيطوني عن إرادة الدولة الجزائرية في تعديل القانون حول المحروقات من خلال إدراج ترتيبات جديدة في شكل إجراءات تحفيزية لصالح الشراكة من أجل ضمان استقطاب أفضل. وصرح يقول نعمل على اضفاء المزيد من المرونة على تنظيمنا بشكل يشجع الاستثمارات ما قبل وبعد النفط والغاز على أساس مبدأ (رابح-رابح). ومن شأن الظروف الجديدة أن تسمح بتشجيع الاستثمارات في الطاقات الجديدة والمتجددة والمحروقات . وزار وزير الطاقة على هامش الندوة جناح الجزائر. وحسب البيان، فإن الوزير أبدى ارتياحه للاهتمام الذي تبديه كبرى المؤسسات للجزائر لا سيما المؤسسات الأمريكية. وأضاف الوزير أن هذا الاهتمام يعكس التغير والديناميكية الحالية لقطاع الطاقة وآفاق الأعمال والاستثمار في الجزائر. وتهدف الندوة الدولية للغاز ثلاثية الحول التي ينظمها الاتحاد الدولي للغاز منذ 1931 إلى تثمين صناعة الغاز الطبيعي من خلال معالجة الإشكاليات الملائمة فيما يخص المسائل الإستراتيجية والتجارية والتقنية التي تواجهها سلسلة الغاز.