أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، عن إعادة تنشيط مختلف النوادي الأدبية والعلمية، حتى يتسنى نشر الموروث الأدبي الجزائري. وأضافت بن غبريط، على هامش اختتامها مشروع تحدي القراءة العربي ، أن دائرتها الوزارية قامت بعقد شراكة مع وزارة الثقافة من أجل تزويد المكاتب الوطنية بعدد كبير من الكتب التي ألفها مثقفون جزائريون. كما قالت الوزيرة، أن الهدف من مشروع تحدي القراءة هو تنمية التلميذ من صقل موهبته القرائية، بالإضافة إلى ترسيخ الأدب الجزائري لدى التلاميذ، من خلال إصدار كتب باللغتين الوطنيتين واللغة الأجنبية الأولى. وتسعى الوزارة، تضيف بن غبريط، إلى توسيع دائرتها إلى لغات أخرى في الطبعات القادمة لمشروع تحدي القراءة . من جهة أخرى، شكرت وزيرة التربية الوطنية، المشرفين على تحدي القراءة الذي يقام سنويا بدولة الإمارات على المجهودات التي يقومون بها لخدمة التلاميذ. وذكرت بن غبريط خلال كلمة ألقتها في ختام الحفل الختامي لمشروع تحدي القراءة العربي ، أن المؤسسات التعليمية الفائزة في التصفيات تحصلت على هبة من المشرفين على المشروع تتمثل في عدد كبير من الكتب، مضيفة أيضا أن 10 مؤسسات من كل الولايات استفادت من كتب علمية ومعرفية وهذا بعد النتائج المحصل عليها خلال المشوار الدراسي. وعادت الوزيرة إلى مراحل انتقاء الفائزين العشرة في التصفيات، حيث جرت على ثلاث مراحل في كل أنحاء الوطن. وشددت وزيرة التربية الوطنية على إيلاء قطاعها لأهمية قصوى للقراءة، من خلال تنظيم تظاهرات أهمها أقلام بلادي التي تهدف إلى تشجيع التلاميذ على قراءة الكتاب من تراثنا الوطني بكل اللغات والاستعمال الأقصى للرصيد الأدبي وترسيخ الخيال الأدبي الجزائري منذ السنوات الأولى للمدرسة. وقالت بن غبريط، إنّ اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر بالموازاة مع إقرار اللغة الأمازيغية تدريسا ومنهاجا في القطاع، مضيفة أن مشروع تحدي القراءة العربي هو امتداد لمشروع قطاع التربية الوطنية والمتمثل في مشروع ترقية القراءة لدى التلاميذ في المؤسسات التربوية، مضيفة أيضا في السياق، أن المشروع هو امتداد لبرنامج عمل الوزارة وسياسة القطاع تربويا. في ذات الإطار، صرحت نورية بن غبريط، أن الوزارة اتخذت إجراءات عديدة من أجل رفع المستوى التعليمي بالنسبة للتلاميذ عبر الوطن، مشيرة إلى أن مسؤولي المناهج الدراسية لا يتجاهلون اللغات الأجنبية لأنها إحدى وسائل الإطلاع المعرفي وتبادل المعارف وتواصل الحضارات. وأشارت إلى أن الإجراءات التي يتم إتباعها تندرج في إطار تحسين أداء مجال اللغات الأجنبية وكيفية معالجة الأخطاء.