ستسلط كل الأضواء تقريبا على لوكا مودريتش، من منتخب كرواتيا، لمعرفة إن كانت تمريراته التي تخترق الدفاعات ستجدي نفعا أمام فرنسا، في نهائي كأس العالم لكرة القدم اليوم الأحد. لكن يوجد لاعب آخر ادخر أفضل ما لديه لإظهاره في الحدث الكبير، وهو أنتي ريبيتش، مولد الطاقة بالفريق الكرواتي. وفي أكبر فرصة لدخول التاريخ رغم اعتبارها الطرف الأقل فرصا في إحراز اللقب لأول مرة، ستحتاج كرواتيا لأن يكون أبرز لاعبيها في قمة مستواهم. وكان مودريتش محوريا خلال مسيرة كرواتيا الجيدة في روسيا، كما برهن إيفان بريسيتش وماريو ماندزوكيتش على قدرتهما على تحويل دفة مباريات وحسمها لكن ريبيتش يبدو سلاحا مستترا، وقد يتسبب في مشاكل لفرنسا كما فعل أمام بايرن ميونخ قبل شهرين. ولم تكن مسيرة ريبيتش، مفروشة بالورود بل عانى بسبب مشاكل انضباطية والابتعاد عن اللعب خلال فترات إعارة منذ ترك بلاده لينتقل إلى فيورنتينا في 2013 لكن ريبيتش يجذب الآن اهتمام أندية كبيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز مثل مانشستر يونايتد، وليفربول كما ذكرت وسائل إعلام بريطانية بفضل مستواه في كأس العالم الذي جمّل سمعته. وترك ريبيتش بصمات بالفعل في المواعيد الكبرى فبعد أن سجل هدفا خلال خسارة فريقه آينتراخت فرانكفورت في نهائي كأس ألمانيا أمام بوروسيا دورتموند العام الماضي، وعاد ليسجل هدفين في نهائي نفس البطولة أمام بايرن ميونخ بطل الدوري ليقود آينتراخت لأول لقب خلال 30 عاما. وبعد شهر واحد، افتتح ريبيتش التسجيل أمام الأرجنتين بدقة هائلة في انتصار رائع لكرواتيا في كأس العالم. ولم يضف هدفا جديدا حتى الآن لكنه بجانب بريسيتش يفتح اللعب بشكل رائع على الأطراف، وبفضل طاقته التي لا تنخفض تسبب في مشاكل للعديد من المدافعين في نهائيات روسيا. ويبدو مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش من أشد المعجبين بلاعبه البالغ عمره 24 عاما، حيث ارتدى قميصا يحمل اسم ريبيتش في مؤتمر صحفي بعد الفوز على إنجلترا في الدور قبل النهائي حين أرهق آشلي يونغ، الظهير الإنجليزي. وقال نيكو كوفاتش، مدرب البايرن الحالي، عندما كان مدربا لأينتراخت العام الماضي بعد الفوز 2- 0 على غريمه دارمشتاد عندما انضم ريبيتش إلينا في الصيف فرح عدد قليل من الأشخاص لكن يمكنكم الآن رؤية قدراته . وسيكون ريبيتش ضمن العديد من المهاجمين المطالبين بالتألق أمام فرنسا اليوم، لكن بعد إبداعه أمام بايرن فهو يدرك جيدا ما يتوجب فعله في مباراة نهائية.