لا يزال العديد من باعة السمك بشرشال يزاولون نشاطهم على حواف الطريق وسط الغبار ودخان السيارات مع عدم إحترام شروط التخزين والعرض من طرف البائعين، في حين تبقى مسمكة شرشال والتي صرفت من أجلها أموال معتبرة قصد تهيئتها مغلقة الى اجل غير معلوم. طرح العديد من سكان وزوار بلدية شرشال تساؤلاتهم حول الوضع الذي يتم فيه عرض وبيع مختلف أنواع الاسماك الذي يتم عبر الطرقات والارصفة رغم توفر البلدية على مسمكة صرفت لاجل تهيئتها مبالغ مالية معتبرة، مشيرين ان الاسماك سريعة التلف بفعل تعرضها للحرارة واشعة الشمس، حيث تغيب شروط التخزين والعرض من طرف الباعة الذين يتعتبر ذات النشاط مصدر رزقهم الوحيد لاعالة عائلاتهم، مطالبين بضرورة تدخل السلطات المحلية لإيجاد حل لذات التجار في القريب العاجل. وللتذكير، فإن المسمكات المتواجدة عبر ولاية تيبازة قد خضعت لعمليات تأهيل وتهيئة حيث تم رصد غلاف مالي بقيمة 10 مليون دج لإعادة تأهيل مسمكة تيبازة وتوسيعها ل20 بائعا. وتراهن السلطات الولائية من خلال هذا المشروع على عصرنة المسمكة وتدعيمها بتجهيزات وفقا لمعايير صحية ملائمة وتترجم صورة تيبازة السياحية والقضاء على التجارة الفوضوية، حسبما أفاد به الوالي موسى غلاي في تصريحات إثر زيارته الأخيرة للمشروع. من جهتهم، بعدما رحب الباعة بمشروع إعادة تأهيل المسمكة، أبدوا في الوقت نفسه تحفظهم على توسيع المسمكة إلى 20 بائعا على اعتبار أن المكان ضيقا ولا يسعهم جميعا. وفي السياق، كشف الوالي عن عمليات إعادة تأهيل مماثلة ستشمل مسمكات أخرى على غرار مسمكة بوهارون التي وضعت رسميا تحت تصرف مؤسسة تسيير الموانئ بعدما كانت الوكالة العقارية الولائية مكلفة بتسيرها، كما ستستفيد مسمكة شرشال هي الأخرى من عملية إعادة تأهيل وتوضع تحت تصرف البلدية وتأجيرها للباعة من أجل استغلالها.