تزاحم و مناوشات داخل مصالح الحالة المدنية بعلي منجلي أبدى سكان المدينة الجديدة علي منجلي استياءهم من الطوابير الطويلة والتزاحم الكبير الذي تشهده شبابيك الحالة المدنية بالحي الإداري، الذي يعتبر المكان الوحيد الذي يقصده سكان المنطقة لاستخراج الوثائق الخاصة بالبلدية. وقال المواطنون الذين تحدثنا إليهم بالقرب من شبابيك الحالة المدنية بأن هذا التزاحم والفوضى معالم لا تظهر إلا مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، حيث عاد العمل بمكاتب المندوبية منذ حوالي الأسبوع بعد أن خضعت لعمليات إعادة اعتبار، وقد لاحظنا أن أغلب المتزاحمين على شبابيك الحالة المدنية، من تلاميذ المدارس الذين نجحوا في الانتقال من الطور المتوسط إلى الثانوي، وخصوصا أولئك الذين يقصدون تلك المصالح بغرض المصادقة واستخراج شهادات الميلاد والإقامة، وهي الشبابيك التي لاحظنا عليها أكبر الطوابير، بالرغم من أن كل الوثائق كانت تسلم بشكل عادي حسب السكان، إلا أنهم قالوا بأن شهادات الميلاد تستغرق يوما كاملا لتسلم لهم، حيث يودعون طلباتهم صباحا، ليعودوا مساء للحصول عليها، بسبب عددهم الكبير. وقد لاحظنا خلال المدة التي قضيناها بالمكان، حصول بعض المناوشات الكلامية بين عدد من المواطنين، قال بعض السكان بأنها تتطور في بعض الأحيان إلى شجارات، فيما وجدنا عددا من طالبي الوثائق قد ظلوا داخل المندوبية خلال فترة راحة الأعوان بالرغم من كبر سنهم ، في انتظار عودة الأعوان، تجنبا لعناء الذهاب إلى المنزل والعودة في وقت لاحق حسب ما أفادوا به، حيث تساءلوا عن سبب عدم وجود مندوبيات بمختلف أحياء المدينة الجديدة، بالرغم من كبر مساحتها، والكثافة السكانية الكبيرة المتواجدة بها. مندوب القطاع الحضري من جهته، قال بأن البلدية قد برمجت إنجاز 4 مندوبيات جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي لتخفيف الضغط على الحي الإداري، في حين أرجع التزاحم الكبير على شبابيك الحالة المدنية في الحي الإداري، إلى اقتراب موعد الدخول المدرسي، قائلا بأن الأعوان يبذلون ما في وسعهم لاستيعاب العدد الكبير من السكان، ليضيف بأنهم لم يعودوا إلى مكانهم الأصلي بالحي الإداري إلا منذ حوالي الأسبوع.