3 سنوات إحداها نافذة لمن قتل زوجته بالقرارم أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أمس المتهم "د،م" 45 سنة أب لأربعة أطفال، بعقوبة ثلاث سنوات حبسا واحدة منها نافذة، بتهمة الضرب و الجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها، إضرارا بزوجته الضحية "ب،ز". القضية التي عادت إلى محكمة الجنايات مجددا بعد أن طعنت النيابة العامة في الحكم الصادر السنة الماضية و الذي كان سنتان حبسا نصفها نافذا، فيما تراجع أهل الضحية عن حقهم في الدعوى المدنية خلال المحاكمتين، كانت قد وقعت يوم الجمعة بتاريخ 29 جوان 2007، عندما عاد الضحية إلى مسكنه الكائن بقرارم قوقة ولاية ميلة، بعد أن قضى ليلته بمشتة مسيدة بولاية قسنطينة في حفل زفاف، فبادرته الزوجة باللوم و العتاب عن تصرفاته، و كما قال المتهم في تصريحاته الأولى أمام مصالح الضبطية القضائية بأن زوجته هددته بأنها ستصيب نفسها بمكروه. في هذه الأثناء دخل الزوج المتهم إلى الغرفة ليستريح تاركا زوجته في المطبخ، وبعد حوالي نصف ساعة و كما قال سمع صراخا قويا منها و من أبنائه الأربعة، فخرج مسرعا فوجد بقعا من الدم في المطبخ والرواق و زوجته تنزف، و على الفور قام بنقلها إلى العيادة المتعددة الخدمات، قبل أن يتم تحويلها إلى مستشفى قسنطينة الجامعي لخطورة إصابتها. و بعد وفاة الضحية في المستشفى في نفس اليوم، تراجع الزوج عن سابق تصريحاته التي أكدها أمام هيئة المحكمة، حيث قال بأن مناوشات كلامية نشبت بينهما بعد عودته من حفل الزفاف، فأخذ خنجرا كان على الأرض، وحاول رميه إلى خارج المسكن تعبيرا عن غضبه، غير أنه أصاب زوجته التي كانت مقابلة للباب الخارجي للمنزل دون أن يقصد ذلك، ثم قام بنقلها مباشرة إلى العيادة. و على الرغم من أن اثنين من أبناء المتهم و الضحية أكدا بأن والدهما قام بضرب والدتهما ، إلا أنه نفى ذلك، كما أن الطبيب الشرعي أكد بأن سبب الوفاة هو النزيف الدموي الحاد، وهو ماذهب إليه الدفاع الذي اتهم الطاقم الطبي بالعيادة بالإهمال، في حين التمس ممثل الحق العام إدانة المتهم بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا.