محتجون يستولون على 450 مليون سنتيم من بريد علي منجلي وتخريب 7 مؤسسات تربوية عاد الهدوء أمس إلى ولاية قسنطينة بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات وشرعت السلطات في إزالة أثار التخريب الذي طال مرافق عمومية وخاصة ببلديات قسنطينة ، الخروب ،عين اسمارة ، الحامة و زيغود يوسف، مع إجراء عمليات تقييم للخسائر التي سجلت أكبر نسبة منها بقطاع البريد. مختلف الإدارات باشرت عمليات جرد للخسائر المترتبة عن عمليات المداهمة والتخريب التي طالت عدة هياكلها ليلا من طرف مراهقين وشباب قاموا بعمليات سطو على المحتويات وحرق وكسر خلفت استياء كبيرا لدى المواطنين لأنها مست مرافق خدماتية ومدارس ومواقف الحافلات وتجهيزات الكهرباء العمومية، ويعد قطاع البريد الأكثر تضررا بخسائر قدرت بمليار و300 مليون سنتيم منها 450 مليون سنتيم تم السطو عليها ببريد المدينةالجديدة علي منجلي بعد حرق المقر و الاستيلاء على الخزانة المصفحة التي تم كسرها وسرقة المبلغ، كما تعرض بريد عين اسمارة للسرقة والتخريب أيضا، حسب المدير الولائي للبريد، الذي أكد أنه تم إتلاف ثلاث أجهزة توزيع آلي، أجهزة إعلام آلي وتكييف وأثاث ببلديتي عين اسمارة والخروب. الأحداث خلفت أضرارا بسبع مؤسسات تربوية، ثلاث منها توجد ببلدية زيغود يوسف، تم تخريبها ليلة الخميس إلى الجمعة إضافة إلى ثانويتين بالحامة و مدرسة إبتدائية بعين اعبيد وأخرى بحي المنصورة بمدينة قسنطينة، وقد أفاد مدير التربية بأن سكان حي بكيرة قد ساهموا في تقليل الأضرار بثانوية الحي بعد أن قاموا بمواجهة المحتجين ومنعهم من حرق المؤسسة.سونلغاز سجلت تخريب وكالتين بعين اسمارة وعلي منجلي فيما طال التخريب ثلاث وكالات تابعة لمؤسسة المياه سياكو،اما البلديات المعنية بالأحداث وهي قسنطينةالخروب عين اسمارة، زيغود يوسف و الحامة فقد شهدت تحطيما شبه كلي لمواقف الحافلات وإشارات المرور واللافتات الإشهارية، إضافة إلى أعمدة الإنارة العمومية مع تخريب بعض الأسيجة والصفائح المعدنية الحامية للورشات ورشق زجاج مقرات البلديات وإدارات أخرى بالزجاج، وقد شرعت المصالح المختصة أمس في عمليات إزالة آثار حرق العجلات والتخريب.ورغم أن الاحتجاجات قد هدأت تماما صبيحة أمس بعد اضطرابات طفيفة شهدتها المدينةالجديدة علي منجلي وعين اسمارة ليلة السبت إلا أن مجهولين منعوا حافلات النقل الجامعي من العبور وتسببوا في اختلالات في التغطية على خطي الحامة وجبل الوحش وهو ما أثار استياء الطلبة واستدعى تدخل الإدارة المعنية لإعادة الأمور إلى وضعها الصحيح، كما سجل تخريب ست حافلات تعمل بالخطين المذكورين وحرق حافلتين على خط عين اسمارة. و فيما ربطت بعض الأطراف بين إضراب الثانويين والأحداث إلا أن مدير التربية أكد بأن الدراسة لم تكن منتظمة بثانويات عين اعبيد، الخروب، عين اسمارة و زيغود يوسف بعودة تلاميذ القسم النهائي إلى طرح المطالب المتعلقة بكثافة البرامج ونفى المسؤول التحاق تلاميذ باقي الأقسام بالحركة الاحتجاجية. مصالح الأمن والدرك شرعت في تقديم العشرات من الموقوفين أمام العدالة بمحاكم قسنطينةالخروب والزيادية.