حماية البيئة لا تؤخذ بعين الاعتبار في اغلب المشاريع بالجزائر قال ناشطون في مجال حماية البيئة بأن أغلبية في الجزائر لا تراعي في إنجازها، تجسيد البنى التحتية المحافظة على البيئة، على الرغم من رصد أموال باهضة لها، و انتقدوا طريقة تنفيذ معظم مشاريع التحسين الحضري في العديد من الولايات، في حين حذر آخرون من خطر حصول كارثة بيئية و انقراض كائنات حية حيوانية ونباتية في ولاية الطارف. أوضح رئيس جمعية الشباب المستثمر للتنمية المستدامة بولاية الطارف "إلياس بلغيث" على هامش الملتقى الوطني حول البيئة والتنمية المنعقد بقسنطينة أمس، أن أغلبية مشاريع التحسين الحضري والمستشفيات والمصانع، على غرار مصنعي الحجار و»أسميدال» بعنابة لا تحتوي على البنى التحتية التي تعنى بالحفاظ على البيئة كالمصافي، ومحطات تصريف المياه ومعالجتها و رسكلة النفايات. مشيرا إلى أن دراسات مختلف المشاريع تأخذ في بدايتها بعين الاعتبار إنجاز الوسائل التقنية لحماية البيئة، لكنها لا تجسد ماليا في مرحلة فتح الأظرفة المالية، مؤكدا بأن جميع الأودية ملوثة في الجزائر على غرار واد الرمال بقسنطينة وواد سيبوس بعنابة، مضيفا بأن مشاريع السكن الريفي ساهمت بشكل كبير في تلوث مياه الأودية والتي يعتمد عليها أغلبية الفلاحين في سقي أراضيهم الزراعية.وحذر المتحدث من كارثة بيئية تهدد جميع الكائنات الحية النباتية والحيوانية على حد سواء بمحمية مدينة القالة، جراء التلوث البيئي مشيرا إلى أن المرجان والأيل البربري كائنات حية تكاد تنقرض ، مضيفا بأنه وعلى الرغم من الإمكانيات المالية التي توفرها الدولة وتصنيف منطقة القالة كمحمية طبيعية دولية، بالإضافة إلى وجود إرادة سياسية لحماية تلك المنطقة، لكنها لم تجسد إداريا على أرض الواقع على حد ذكره. من جهته قال البروفيسور تركي عز الدين خلال مداخلته أن الحديث على تدهور بيئي في الجزائر غير منطقي، بحكم أن الجزائر لا يوجد بها مشاكل بيئية نظرا لعدم وجود نمو صناعي، باعتبار أن الاقتصاد الوطني ريعي بالأساس .