جدّد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد في ختام أشغال المؤتمر ال12 للنقابة وقوف هذه الأخيرة الدائم مع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ودعمها له دون أي مركب نقص، وابتعادها عن العنف وحرصها على أمن واستقرار البلاد، و وصفها "بنقابة السلطة والجمهورية"، وأكّد أن الأمانة الوطنية ستنتخب بكل ديمقراطية في 25 من الشهر الجاري، ويفتح باب الترشيح بداية من اليوم إلى غاية الخامس عشر من الشهر الجاري. اختتمت أمس بفندق الأوراسي أشغال المؤتمر الثاني عشر للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالمصادقة على قائمة أعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية، وقد جدّد عبد المجيد سيدي السعيد في كلمة ختامية له وقوف الاتحاد الدائم إلى جانب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وقال بهذا الخصوص "وقفنا بوفاء مع الرئيس بوتفليقة من باب المحبة ونحن فخورون أننا ننتمي للسلطة الجمهورية دون مركب نقص" بعدها راح يقدم ما يشبه مبررات مساندة المركزية النقابية للرئيس فقال "كلما تقدمنا بطلب للرئيس لم نسمع منه كلمة لا.. نحن نقولها لن نخدع الرجل، وبوتفليقة يستحق أن يحمل على أكتاف العاملات والعمال"، معتبرا ذلك وفاء لدم الشهداء. ولم يفوت عبد المجيد سيدي السعيد في سياق خطاب الطمأنينة هذا الموجه للحكومة ولبقية الشركاء تحت تصفيقات المندوبين ليحسم في أمر الكلام الذي يقال دائما عن المركزية النقابية ومدى ولائها للسلطة عندما قال" لابد من وضع نهاية لحكاية أن المركزية النقابية هي نقابة السلطة.. نعم نحن نقابة السلطة والجمهورية"، وفي السياق قال أيضا "نحن جنود الجمهورية و لا رجوع عن مكافحة الذين يحاولون كسر الجمهورية". و أسهب سيدي السعيد في انتقاد كل الجهات التي تحاول إعطاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومن ورائه الشعب الجزائري دروسا في الديمقراطية، إن على مستوى المكتب الدولي للعمل أو بالنسبة للمنظمات غير الحكومية الموجودة هنا وفي الخارج وقال بهذا الخصوص "هناك منظمات غير حكومية معتمدة هنا في الجزائر مدفوعة الأجر من أجل عرقلتنا..لا لكل من يريد إعطاء الشعب الجزائري دروسا في الديمقراطية.. نحن من يبني الديمقراطية والاتحاد العام للعمال الجزائريين غير موجود من أجل الشتم بل للبناء". مشيرا بهذا الخصوص انه لا يوجد من يعيد الجزائر إلى مرحلة العنف لأن الشعب الجزائري عانى من العنف، والمركزية النقابية هي اليوم جندي من اجل السلم والاستقرار، "نحن منظمة من اجل الجمهورية والسلم لكن ليست من اجل العنف". وقد اعتبر نوعية الخطاب الذي أظهره سيدي السعيد في اليوم الأول واليوم الأخير من المؤتمر الذي أعلن فيه تمسكه بالحوار مستقبلا مع الحكومة و أرباب العمل، و وضع استقرار و أمن البلاد على رأس أولويات النقابة بمثابة خارطة طريق الاتحاد العام للعمال الجزائريين للخمس سنوات القادمة. وفي الجانب التنظيمي أعلن عبد المجيد سيدي السعيد أن انتخاب الأمانة الوطنية سيكون بكل روح ديمقراطية ودون أي تلاعب أو توزيع من هنا أو هناك، مشيرا انه يعرف كل الكواليس المتعلقة بهذا الأمر، وقد أعلن رئيس المؤتمر الطيب حمارنية في ختام الجلسة عن فتح باب الترشح لعضوية الأمانة الوطنية بداية من اليوم والى غاية الخامس عشر من الشهر الجاري، على أن تجري عملية الانتخاب في 25 جانفي. وظهرت الأسماء النقابية المعروفة في تشكيلة اللجنة التنفيذية الوطنية على غرار عمار سعداني الأمين العام للآفلان الذي قدم كلمة مقتضبة في اليوم الأخير، و صالح جنوحات، الهاشمي بلموهوب، صالح عجابي، مسوس عبد القادر، جبار إبراهيم، معيزة حسين، قطيش احمد، بلمولود، كرجاني تاقجوت عيسى منادي وغيرها من الأسماء المعروفة. وقال قياديون سابقون في المركزية النقابية أن حوالي 50 بالمائة من التشكيلة القديمة للجنة التنفيذية الوطنية تغيرت هذه المرة، و أن 40 بالمائة منها عاد للشباب، كما توقعوا تغيرات كبيرة في الأمانة الوطنية تبعا لذلك.