والي البرج يبحث عن مدرائه في زيارة لبلدية تفرق هدد والي ولاية برج بوعريريج يوم أمس الأول، المقاولة المكلفة بأشغال بناء نادي الشباب ببلدية تفرق، بوضعها في القائمة السوداء في حال عدم إتمام الأشغال في أجالها القانونية، حيث لم يبق على المدة المحددة لانتهاء الأشغال سوى شهرين، في حين مازال المشروع المتكون من طابقين يراوح مرحلة بناء الجدران الخارجية و تمتين جدران الطابق الأرضي. و طالب والي الولاية من سلطات البلدية و المصالح المعنية ،بتكثيف عمل فرق المراقبة و إعطاء أهمية بالغة لإتقان العمل و إنجاز الأشغال وفق المواصفات القانونية في مختلف المشاريع، مبديا حرصه على إتمام مختلف المشاريع في آجالها القانونية للتخفيف من معاناة المواطنين و ذلك أثناء تفقده لمشاريع ربط سكان البلدية بشبكة الغاز الطبيعي و كذا مشاريع إنجاز الطرقات و التهيئة و مشروع تهيئة مركز البريد، بالإضافة إلى مشروع بناء نادي الشباب الذي شدد فيه الوالي أثناء حديثه مع المقاول على ضرورة إتمام المشروع في أجاله القانونية و تدارك التأخر المسجل، مع إمهال المقاولة لمدة شهر إضافية لاستلام المشروع أو وضعها في القائمة السوداء ما يؤدي بصفة آلية إلى حرمانها من المشاريع مستقبلا. و تميزت الزيارة التفقدية لوالي الولاية و السلطات المحلية إلى بلدية تفرق الواقعة على بعد حوالي 55 كيلومتر شمال عاصمة الولاية، بالغياب التام لنواب المجلس الشعبي الوطني ما عدا نائب واحد عن حزب الأفلان و كذا غياب عدد كبير من المدراء في بداية الزيارة، ما دفع بالوالي إلى البحث عن مدرائه دون أن يتحقق له ذلك، في النقطة الأولى أثناء عرض الحوصلة الإجمالية للمشاريع التنموية المسجلة، و ذلك للاستفسار عن وتيرة سير الأشغال و كذا لتسجيل مشاريع أخرى من شأنها تحسين الوضع المعيشي لسكان هذه البلدية التي تعاني من نقائص تنموية كبيرة باعتراف من الوالي نفسه. و قد التف عشرات المواطنين حول والي الولاية، لرفع انشغالاتهم و مطالبهم التي ارتكزت على تحسين ظروف المعيشة و تسجيل مزيد من المشاريع التنموية ببلديتهم، التي عانت الإهمال و التهميش ما جعلها تصنف بين أفقر أربع بلديات بالولاية. و تمحورت مطالب المواطنين حول ضرورة الإسراع في أشغال ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي و تدعيم حصص البلدية من إعانات البناء الريفي في ظل افتقارها لبدائل أخرى على غرار برامج السكن الاجتماعي و الترقوي المدعم، و كذا سكنات عدل لعدم وجود الوعاء العقاري الكافي لتسجيل مثل هذه المشاريع السكنية، فضلا عن انتشار السكان بالقرى و الطابع الريفي لأغلب المناطق بالبلدية. كما طالب سكان بلدية تفرق بضرورة تسجيل مشاريع لإعادة تهيئة الطرقات و المسالك الفرعية وسط الأحياء السكنية، بعد تضررها بسبب أشغال توصيل شبكة الغاز الطبيعي، و تعميم الاستفادة من الغاز الطبيعي بقرى عشابو و إغيل أورير و الزخانين و مداوس، إلى جانب تجديد شبكات الكهرباء، مشيرين إلى معاناتهم من الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خاصة خلال فترات تساقط الثلوج و هبوب الرياح. و تطرقوا كذلك إلى معاناتهم من العزلة خلال فترة تساقط الثلوج و المتاعب الكبيرة التي يواجهونها في تنقلاتهم أثناء نقل المرضى و الحالات الاستعجالية، ما يستدعي بحسبهم تدعيم حظيرة البلدية بكاسحة الثلوج و توفير سيارة إسعاف بالعيادة المتعددة الخدمات . من جانبهم ناشد شباب المنطقة والي البرج و السلطات المعنية مساعدتهم على تطوير النشاط الفلاحي و الزراعي بالمنطقة، من خلال تسجيل مشاريع لتوصيل شبكة الكهرباء إلى الأحواض و المجمعات المائية، وذلك لتمكينهم من استغلال مياه الأودية في السقي الفلاحي و تطوير نشاطهم الزراعي في وقت تنعدم فيه فرص العمل ببلديتهم خارج المجال الزراعي، خاصة و أن المنطقة تشتهر بحقول الزيتون و الزراعة التي تضررت خلال السنوات الأخيرة بفعل الجفاف و الحرائق التي اجتاحت مساحات كبيرة من حقول الزيتون، مطالبين في هذا الجانب بتدعيم حصص البلدية من الدعم في زراعة الزيتون لتجديد حقولهم. و في حديثه مع المواطنين أكد والي الولاية على إعطائه لأهمية خاصة منذ مجيئه، للبلديات الفقيرة و ذلك لتحقيق التوازن في توزيع المشاريع التنموية بين بلديات الولاية، و اعترف بالنقص المسجل في الجانب التنموي ببلدية تفرق، و كذا بعض البلديات بدائرة المنصورة، مؤكدا على أن زيارته إلى هذه البلدية هدفها الإطلاع عن كثب على انشغالات السكان لمواصلة جهود النهوض بالواقع التنموي و ذلك بعد استفادتها من مشاريع في شتى المجالات خلال السنوات الأخيرة التي بدأت تتجسد ميدانيا على غرار توصيل سكنات البلدية بشبكة الغاز الطبيعي في مشروع بكلفة إجمالية قاربت 13 مليار سنتيم و بلغت فيه نسبة الأشغال حوالي 70 بالمائة. و أشار إلى تسجيل مشاريع لتجديد شبكة الطرقات إلى قرى البلدية و كذا مشاريع أخرى لإنجاز مجمعات مائية للسقي، بالإضافة إلى تجديد عديد المقرات منها توسعة مركز البريد و إعادة تهيئة العيادة المتعددة الخدمات و التحضير لتزويدها بمخبر للتحاليل و سيارة إسعاف، بالإضافة إلى إعطاء أوامر بإرسال لجان لدراسة تسجيل مشاريع جديدة على ضوء الانشغالات المطروحة في هذه الزيارة و التكفل بالمطالب المستعجلة في ميزانية الولاية و تسجيل باقي المشاريع في البرامج القطاعية حسب الأولوية .