يطالب سكان بلدية تفرق، بولاية برج بوعريرج، التدخل العاجل للسلطات المحلية لتوفير الغاز الطبيعي، خاصة أمام النقص الفادح في غاز البوتان أين يضطرون لجلبه بعناء من المناطق المجاورة، كما طالب محدثونا الاستفاد بحصص أخرى من السكن الريفي التي تبقى الاستفادة منه ضئيلة مقارنة بعدد الطلبات التي فاقت ال 400 طلب حسبما أدلى بها منتخب محلي بذات البلدية، في زيارة قادتنا إلى بلدية تفرق، الواقعة شمال عاصمة الولاية بحوالي 35 كلم، سلكنا طريقا معبدا وسط حقول الزيتون والتين التي تعتبر ميزة المنطقة ونشاطها الأساسي، هذه الحقول التي عادت الحياة إليها مؤخرا بعد عودة مالكيها إليها عقب البرامج التنموية التي استفادت منها هذه البلدية المتكونة من 08 قرى وهي تفرق مركز، أولاد زايد، توريرت، تدشيرت، اعشابو، اغيل اورير، مدواس والزخانين. وتبلغ مساحتها الإجمالية 71.72 كلم مربع، وقد سميت كبلدية في آخر تقسيم إداري لسنة 1984. وحسب آخر إحصاء للسكان في 1998 كان عدد سكانها 2002 نسمة. وأثناء حوارنا مع مسؤولي البلدية، علمنا أن البلدية قد استفادت، مؤخرا، وبشكل نسبي من بعض المشاريع التنموية والتي تتمثل في الإكمالية التي حدت من معاناة تلاميذ هذا الطور إلى البلديات المجاورة، كما استفاد طلبة الطور الثانوي من حافلتين للنقل المدرسي لنقلهم إلى الثانوية الواقعة ببلدية الجعافرة المجاورة. وفيما يخص المشاريع القطاعية، علمنا من رئيس البلدية باستفادتها من ربط كل القرى بشبكة الطرق، كما استفادت البلدية من المحلات ذات الطابع المهني والموجهة للشباب، ناهيك عن تخصيص مبلغ 10 ملايير سنتيم لتوفير المياه وتهيئة قنوات الصرف الصحي. وفي نفس السياق، تجري حاليا أشغال التهيئة الحضرية بكل قرى البلدية، كما تم إنجاز ملعبين جواريين بمركز البلدية وقرية أولاد زايد. واغتنمنا الفرصة لننقل انشغالات المواطنين الذين يطالبون بالغاز الطبيعي كون البلديات المجاورة كأولاد دحمان والجعافرة قد استفادت منه مؤخرا. وكان رد رئيس المجلس الشعبي البلدي على هذا الانشغال بطمأنة المواطنين أن طلب الغاز قد أخذ بعين الاعتبار وأن الانشغال قد تم تسجيله على مستوى مديرية الصناعة والمناجم التي أجابت في مراسلة عن وضع البلدية في مخططها المسطر مستقبلا. هذا ومن جانب آخر وفيما يخص السكن الريفي، فقد استفادت البلدية من حصة 40 مسكنا في 2004 وتدعمت بحصة 110 مسكن في إطار البرنامج الخماسي 2005/2009، ويبقى هذا العدد ضئيلا في نظر مسؤولي البلدية والسكان كون عدد الطلبات حسب رئيس البلدية قد تجاوز 400 طلب. وفي قطاع الصحة، تبقى البلدية تعاني كون العيادة متعددة الخدمات لا تلبي حاجيات السكان لانعدام الأطباء المداومين لنقص النقل وكذا النقص المسجل في بعض التجهيزات الضرورية. وفي هذا الخصوص، يطالب مسؤولو البلدية والمواطنون على حد سواء بمشروع صحي كبير من شأنه القضاء على معاناة القاطنين بالبلدية والبلديات الأربعة المجاورة، والتي تتوسطها منطقة تفرق، ومعالجة مشكل النقل الذي يطرح بشدة في المناطق الشمالية من الولاية.