مشاريع لربط 16394 مسكنا بشبكة الغاز الطبيعي في معظم بلديات الولاية يعتبر مطلب الربط بشبكة الغاز الطبيعي من أهم الإنشغالات التي يرفعها سكان مختلف المناطق و التجمعات السكنية عبر إقليم ولاية برج بوعريريج ، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء ، و انتقل هذا الإنشغال في السنوات الأخيرة من المدن إلى سكان القرى . لما له من مزايا في تحسين ظروف الحياة و إعفاء المواطنين من متاعب توفير قارورات الغاز و الحطب المستعملين في الطهي و التدفئة ، و على الرغم من الاحتجاجات المتكررة لسكان القرى و البلديات النائية التي لا تزال تنتظر نصيبها بالاستفادة من شبكة الغاز و ربط منازلها بهذه المادة الطاقوية ، عرفت ولاية برج بوعريريج على مدار السنوات الفارطة بالمقابل من ذلك نقلة نوعية في الربط بشبكة الغاز الطبيعي ، تمثلت في المشاريع التي تم تجسيدها ميدانيا على غرار إيصال الغاز إلى بلديات جعافرة في أقصى الجهة الشمالية للولاية ، بينما كان هذا المطلب مجرد حلم لسكان هذه المنطقة المعروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة . و قد شهدت ولاية برج بوعريريج انجاز مشاريع عديدة في هذا المجال ما سمح بانتقال نسبة التغطية بالغاز الطبيعي من 32 بالمئة في سنة 1999 إلى 69 بالمئة في نهاية العام الفارط 2011 ، و تتوقع مديرية الطاقة و المناجم أن ترتفع هذه النسبة مع نهاية المخطط الخماسي الجاري سنة 2014 إلى حوالي 88 بالمئة ، بالإضافة إلى المشاريع المبرمجة محليا في إطار ميزانية الولاية التي ساهمت هي الأخرى خلال السنوات الفارطة في تمويل 09 مراكز و كذا البرامج المجسدة في إطار مشاريع برنامج الهضاب العليا . و من بين المشاريع الجديدة التي استفادت منها الولاية في إطار البرنامج الخماسي الجاري « 2009 – 2014 " يوجد 23 عملية توزيع للغاز الطبيعي ، ستسمح بتزويد 16394 منزلا من الربط بشبكة الغاز الطبيعي بمبلغ إجمالي قدره 3890 مليون دينار ، و قد شرعت المديرية المعنية في التحضير لانطلاق هذه المشاريع حيث انتهت دراسة شبكة النقل في 16 مركزا فيما لم يتبق سوى مركز واحد بالنسبة لدراسة توزيع الشبكة . و ستمس هذه المشاريع جميع البلديات النائية التي لم تستفد من شبكة الغاز الطبيعي على غرار بلديتي حرازة و بن داود في أقصى الجهة الغربية و كذا قرى أورير بالماين في أقصى الجهة الشمالية و كذا بلدية تفرق و ما تبقى من تجمعات سكانية في بلدية تقلعيت ، بالإضافة إلى مشاريع التوسيع و ربط عدد معتبر من المناطق و القرى التي لم تستفد من شبكة الغاز في معظم بلديات الولاية ، نذكر منها قرى المشرع ووادي صياد في بلدية مجانة الذي شكل بهما مطلب الغاز الطبيعي أهم انشغال على مدار السنوات الفارطة ، و سيشمل المشروع ربط 442 مسكنا ، بالإضافة إلى بلدية بن داود التي استفادت هي الأخرى من شبكة التوزيع على مسافة 180.4 كيلومتر و ذلك لتغطية 2792 مسكنا بالغاز الطبيعي ، أما ببلدية حرازة فسيتم ربط 1171 مسكنا على امتداد شبكة توزيع قدرها 91 كيلومتر ، و تسجيل مشاريع لتوصيل 806 مسكنا بشبكة الغاز في بلدية تقلعيت .و إلى جانب هذه المشاريع ، تم تسجيل مشاريع أخرى في القرى و التجمعات السكانية الكبرى بمعظم البلديات على غرار قرية لمجاز ببلدية العش بعدد توصيلات يصل إلى 496 مسكنا و غفستان ، كما استفادت قريتي الحمامشة و أولاد أعمر ببلدية تكستار من تسجيل مشروع ربط المنازل بشبكة الغاز ، و قرى لقصور و تيحمامين ببلدية القصور و أولاد مهدي و أولاد زيد و أولاد مبارك ببلدية حسناوة ، و قرية بولحاف في بلدية سيدي أمبارك ، أما ببلدية خليل فقد تم برمجة مشاريع الربط بالشبكة في ثلاثة قرى و هي البسباسة رأس العين و الخربة ، و قرية لعوينات ببلدية عين تاغروت و أربع قرى ببلدية المنصورة و هي الحمرة و الزيتون و مزيرعة و أولاد عباس ، و ثلاثة تجمعات سكنية كبرى في بلدية الياشير و هي الزنونة ذراع لبيض و أولاد بوحريز ، و في بلدية رأس الوادي تم تسجيل مشاريع ربط سكنات قرى الرمايل بوقبيس و بئر الكرمة ، أما ببلدية ثنية النصر فقد تم تسجيل مشروع لربط قرى عين الكحلة و الخباثنة بشبكة الغاز الطبيعي ، إلى جانب قريتي لملز و الزقر ببلديتي المهير و المنصورة و الحمادية على التوالي . هذه المشاريع كلها مسجلة و تجاوزت مرحلة الدراسة التقنية ، حيث تقدر مسافة شبكة النقل الإجمالية ب 107.74 كيلومتر أما شبكة التوزيع فقد تجاوزت 1244 كيلومتر ، و ستشمل توصيل 16394 مسكنا بشبكة الغاز الطبيعي ، و إلى جانب البرنامج الخماسي فقد ساهمت الولاية من ميزانيتها الخاصة في مشاريع الربط بالغاز بمبلغ إجمالي قارب 1071 مليون دينار منذ سنة 2006 ، ما سمح بانجاز 09 مشاريع كبرى إضافة إلى برمجة عدد من الأحياء و التجمعات السكنية في 31 موقعا خلال سنة 2011 و 19 مركز مسجلة خلال العام الجاري 2012 .