وزير الشؤون الدينية يدعو إلى الإعتدال والوسطية لمواجهة التطرف دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، إلى إلزامية التمسك بمنهج الاعتدال والوسطية في مواجهة التطرف الديني. وحث محمد عيسى، في لقاء نظم بورقلة على التأمل جليا في مظاهر الانقسام والفتنة التي يعاني منهما العالم الإسلامي اليوم نتيجة الاستجابة إلى مخططات غير بريئة تهدف أساسا إلى إثارة التطرف و التزمت الديني و النعرات الطائفية . كما حثّ الأئمة على مواصلة الجهد من أجل الدفاع على منهج الاعتدال والوسطية في المجتمع الجزائري من خلال المحافظة على المهمة الأساسية للمسجد خدمة للمجتمع وإصلاح ذات البين، من خلال استخلاص المعاني الصحيحة للوحي الالهي والسنة النبوية. ويتناول هذا اللقاء الذي ستتواصل أشغاله على مدار يومين بمتحف المجاهد وبعض المساجد بعاصمة الولاية عدة مواضيع على غرار '' الإعجاز العلمي مفهومه وضوابطه بالإضافة الى '' علم الأجنة في القرآن والسنة'' و ''العدة'' من تنشيط الأستاذين نور الدين غزغوز (سكيكدة) وفوزي رمضان (الجزائر) حسب المنظمين. وخلال اليوم الثاني من زيارته الميدانية لولاية ورقلة وقف وزير الشؤون الدينية والأوقاف على عرض دراسة مشروعي انجاز المسجد القطب الذي سيدخل قريبا مرحلة فتح وتقييم الأظرفة المتعلقة به بالإضافة إلى انجاز العيادة الوقفية لطب وجراحة الأطفال بطاقة 30 سرير قبل أن يضع حجر الأساس لمشروع انجاز مسكنين وقفيين بمحاذاة مسجد الفجر بحي النصر. من جهة أخرى، دعا الوزير في زيارته للولاية أول أمس إلى تشجيع المشاريع الوقفية وتعميمها على جميع ولايات الوطن. وركز محمد عيسى في مستهل زيارته الميدانية للولاية على تثمين وتعميم المشاريع الوقفية التي تستمد أصالتها من الحضارة الإسلامية و مبادئ وتعاليم الإسلام السمحة. كما دعا إلى مراجعة منظومة الأوقاف من خلال إنشاء مؤسسات تعكف على تسيير المشاريع الوقفية على غرار مشروع الحزام الأخضر الجاري انجازه على جانبي الطريق الوطني الرابط بين مدينتي ورقلة وتقرت على مسافة 160 كلم. وخلال هذه الزيارة أعطى الوزير إشارة انطلاق مشروع إعادة الاعتبار وتوسيع المسجد العتيق ببلدية أنقوسة (20 كلم عن ورقلة) والذي يعود تاريخ تشييده بقصر أنقوسة إلى حوالى سبعة قرون أين دعا إلى تسجيل هذه العملية في إطار المخطط لإعادة تأهيل المساجد.