لا ماء ولا كهرباء بقرى البطاقة والموحد بالكويف ناشد سكان مشاتي البطاقة والموحد باقليم بلدية الكويف (شمال شرق الولاية) السلطات المحلية والولائية بالتكفل باحتياجاتهم الأساسية وفي مقدمتها الماء الشروب والكهرباء حيث يعاني السكان من صعوبة في التزود بالمياه مما يجبرهم على التنقل مسافات بعيدة لجلب مياه لشرب تارة على الدواب وتارة أخرى يلجأون الى اقتناء صهاريح بأسعار باهضة لا يقوى عليها أغلب سكان المشاتي المذكورة ويعتمد السكان في الانارة على الوسائل التقليدية كالشموع والحطب، مما أثر على تمدرس التلاميذ الذين يجدون صعوبة في مراجعة دروسهم مما انعكس سلبا على المردود الدراسي كما حرم أطفال هذه المناطق المعزولة من حقهم في مشاهدة التلفزيون كغيرهم من الأطفال أما المسالك الريفية فتلك مأساة أخرى فهي غير صالحة بتاتا للاستعمال وأصبح أصحاب السيارات يتحاشون التوجه الى المشاتي المذكورة خوفا على مركباتهم وتزداد الأمور سوءا مع فصل الشتاء عندما تتساقط الأمطار فتعزل الأودية السكان عن بقية المناطق حتى أنه حدث ذات مرة أن عروسا زفت الى بيت زوجها على متن جرار بدلا من ركوبها سيارة فاخرة كما هو الحال في كل عرس ولكن هذا هو حال مشاتي الكويف فضلا على انعدام كلي للخدمات العمومية ذات العلاقة بحياة المواطنين كالمرافق الصحية ويعاني فلاحو الموحد والطباقة مع انطلاق كل موسم فلاحي من نقص كبير في المازوت أثناء عمليتي البذر والحرث بسبب التهريب الذي أوجد أزمة في المازوت حولت حياة المواطنين الى جحيم دائم ويرى الفلاحون ان انعدام مادة المازوت أدى الى تذبذب النشاط الفلاحي بالجهة. رئيس بلدية الكويف وفي رده على انشغالات سكان المشاتي أكد أن البلدية قد عملت على توفير حافلة لنقل التلاميذ الى غاية الحدود التونسية، كما استفادت البلدية ب 20 كلم من الكهرباء الريفية سيتم توزيعها على مشاتي البلدية لانهاء معاناة سكانها في الأرياف وتشجيعهم على الاستقرار وخدمة الأرض.