ممثلو تنسيقية حركات منطقة شمال مالي متمسكون بالحوار من أجل تحقيق إتفاق نهائي أكد ممثلو تنسيقية أطراف الحوار لحل الأزمة في منطقة شمال مالي، أمس السبت بالعاصمة، تمسكهم بمنهج الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بالعمل مع فريق الوساطة الذي تقوده الجزائر. وجاء هذا التأكيد على لسان كل من الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، بلال آغ شريف، وممثل الحركة العربية الأزوادية، سيدي ابراهيم ولد سيداتي، و ممثل المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد، محمد آغ أهاريب، الذين أدلوا بتصريحات للصحافة عقب لقاء تحضيري مع وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، تحسبا لاستئناف الأطراف المالية (الحكومة وحركات الشمال) للحوار الشامل لحل الأزمة بمنطقة شمال البلاد. وقال بلال آغ شريف «نحن متواجدون هنا بالجزائر مع الوساطة، مع الأشقاء في الجزائر، لتعميق الحوار والنقاش حول مسألة المفاوضات ومسألة الإعداد للتوصل لحل نهائي للصراع القائم منذ مدة طويلة جدا بمنطقة شمال مالي». وأكد الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد بقوله «نحن نتقدم كل يوم إلى الأمام في إطار الحوار»، معربا عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق نهائي للأزمة في منطقة شمال مالي. «نحن متفائلون جدا بشأن التوصل لحل سياسي متوافق عليه برعاية الشقيقة الجزائر»، كما جاء في تصريح بلال آغ شريف، الذي دعا بالمناسبة جميع الأطراف المعنية لتقديم التسهيلات للتوصل الى حل نهائي في إطار الحوار» من أجل حل نهائي وشامل للأزمة في منطقة شمال مالي. واغتنم بلال آغ شريف هذه المناسبة للتنديد بالتفجيرين الانتحاريين إلارهابيين، اللذين وقعا أمس السبت، في كيدال ضد بعثة الأممالمتحدة في مالي. وقال مسؤول الحركة الوطنية لتحرير الأزواد «نحن ندين هذ العمل بشدة ونعتبره عملا يستهدف الاستقرار في المنطقة ويستهدف حياة السكان العاديين وكذا تنسيقية أطراف الحوار لحل الأزمة في منطقة شمال مالي, كما يستهدف الفرق العاملة في الاممالمتحدة و القوات الدولية المتوجدة بالمنطقة». ويرى آغ شريف أن هذا الإعتداء يعتبر «من ضمن النقاط التي تدعو جميع الاطراف للإسراع من أجل التقدم نحو حل سياسي شامل ورفع التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة». أما ممثل الحركة العربية الأزوادية، سيدي ابراهيم ولد سيداتي، فركز في تصريحه على النقاط التي تم التطرق إليها خلال اللقاء مع السيد لعمامرة، موضحا أن الهدف الأساسي كان «التحضير لاستئناف الحوار بين كل الاطراف، حيث تم استعراض مع قائد فريق الوساطة (الجزائر) إجراءات استئناف المفاوضات وتقييم ما تم التوصل إليه خلال الجولات الماضية». و من جانبه، أشاد ممثل المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد، محمد آغ أهاريب، بالجهود التي تبذلها الجزائر من خلال الوساطة لحل الأزمة بمنطقة شمال مالي، مجددا تمسكه باتفاق الجزائر المتعلق بفتح الحوار والمفاوضات بين الأطراف المالية. وأضاف «إننا نحترم مسار المفاوضات ونحن اليوم بالجزائر للتأكيد على ذلك, كما أننا متمسكون باتفاق الجزائر ونحترم الهدنة طبقا لما تم الاتفاق عليه سابقا». يذكر أن المفاوضات الماليةبالجزائر تشارك فيها إلى جانب الحكومة، الحركات الست. ويتعلق الأمر بالحركة العربية للأزواد والتنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة والحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد والحركة العربية للأزواد «المنشقة».