غوركوف يجتمع بالعناصر الوطنية على دفعات للوقوف على مدى جاهزيتها للمباراة استغل الناخب الوطني كريستيان غوركوف فرصة خلود التشكيلة صبيحة الأمس إلى الراحة و خصص الظهيرة لعقد جلسة عمل مع أعضاء الطاقم الفني بمقر إقامة الخضر بفندق «أكواكام» بمدينة مونغومو وجهت بالأساس لتشريح وضعية التعداد قبيل خوض أول مباراة ضد جنوب إفريقيا، ولو أن التقني الفرنسي عمد خلال هذه الجلسة إلى استشارة كافة أفراد طاقمه، بغرض الوقوف على نظرة كل واحد منهم بشأن التشكيلة و كذا الخيارات التكتيكية التي يمكن المراهنة عليها. و تشير الأصداء الواردة من عين المكان إلى أن غوركوف و بعد تناول وجبة الغداء شرع في عمل مع المنتخب داخل الفندق، لأن إجتماعه بنغيز و مدربي الحراس بلحاجي و بولي كان أيضا بحضور الدكتور علي يقدح، كونه فضل أخذ نظرة شاملة عن الأجواء السائدة وسط المجموعة، خاصة و أن رئيس الفاف محمد روراوة كان قد بادر إلى الإجتماع باللاعبين و الطاقم الفني عشية الجمعة الماضي، و كان الإجماع على ضرورة السعي لتشريف الألوان الوطنية و العمل على تأكيد المستوى الذي قدمه «الخضر» في مونديال البرازيل، الأمر الذي جعل غوركوف في جلسته أمس بطاقمه يلح على ضرورة تفادي فرض ضغط على اللاعبين في هذه المرحلة، و الحفاظ على روح المجموعة. إلى ذلك فقد خصص غوركوف شطرا من إجتماعه لوضع آخر الروتوشات على الرسم التكتيكي الذي سينتهجه في مباراة اليوم، و هذا بعد تشريحه المنافس، سواء من حيث طريقة اللعب، نقاط القوة و الضعف، مع محاولة إستخلاص التوجيهات التي سيقدمها للعناصر الوطنية قبيل لقاء سهرة اليوم، سيما و أن اللاعبين الجزائريين كانوا قد عاينوا سهرة أول أمس السبت مقاطع من أشرطة فيديو تتعلق بمنتخب جنوب إفريقيا، من بينها تحليل مطول لمسيرة هذا المنتخب في التصفيات القارية، إضافة إلى شريط فيديو لمقابلته الودية الأخيرة التي جمعته بمنتخب مالي. من جهة أخرى فقد عمد الناخب الوطني بعد الإنتهاء من جلسته مع الطاقم الفني إلى عقد جلسات أخرى على إنفراد مع اللاعبين بحسب المناصب التي يشغلونها، حيث كانت البداية بحراس المرمى ثم كانت له جلسة دامت نحو 15 دقيقة مع لاعبي الدفاع، بينما كانت أطول فترة إجتماعه بالعناصر التي تشكل تركيبة خط وسط الميدان، و كأن غوركوف يراهن كثيرا على هذا الخط لصنع الفارق، قبل أن يختتم إجتماعاته مع اللاعبين بجلسة خفيفة مع المهاجمين. و لعل الشيء البارز تلك الأجواء الرائعة السائدة وسط التشكيلة الوطنية بمقر إقامتها بفندق «أكواكام» مع إحساس كل اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، و إستعدادهم بروح معنوية عالية لدخول غمار المنافسة، في ظل توفر الظروف الكفيلة بضمان التحضير بجدية، سيما و ان المنتخب الجزائري يعد الوحيد الذي نجح في حجز فندق فخم كمقر للإقامة بمساعدة من أحد المستثمرين التونسيين بغينيا الإستوائية، على عكس باقي المنتخبات التي تبقى تعاني من الإقامة غير المريحة في فنادق لا تستوفي الشروط المريحة للاعبين، بطفو مشاكل إنعدام الماء و إنقطاع التيار الكهربائي، و هي مشاكل لم تعترض النخبة الوطنية، بحكم أن الفاف وظفت خبرتها و إستكملت إجراءات حجز الفنادق بمجرد إجراء عملية سحب القرعة، الأمر الذي إنعكس بالإيجاب على الأجواء السائدة وسط المنتخب عند حلول ساعة الحسم، و هو جانب ركز عليه غوركوف كثيرا في حديثه سواء مع أعضاء طاقمه أو اللاعبين.