دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الى تقديم مزيد من السلاح الى بلاده لمحاربة هذه المجموعة. وقال للصحافيين في ختام اجتماع في لندن حضرته 21 دولة من المشاركين في الائتلاف "العراق بحاجة الى اسلحة ولدى المجتمع الدولي القدرة على تزويده بالاسلحة التي يحتاجها". وبحث نحو عشرين بلدا من الائتلاف ضد "الدولة الاسلامية" خلال اجتماع الخميس في لندن العمليات في سورياوالعراق وكيفة الرد على خطر الجهاديين الاجانب الذي بات يطرح بشكل ملح بعد الاعتداءات الاخيرة في فرنسا. وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري مفتتحا الاجتماع الذي عقد في لانكستر هاوس بمشاركة وزراء خارجية عشرين دولة بما فيها دول عربية وتركيا ان محاربة تنظيم الدولة الاسلامية يشكل "تحديا لهذا الزمن". وشارك في رئاسة الاجتماع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند. وكان الائتلاف عقد اول اجتماع له على هذا المستوى في ديسمبر في مقر الحلف الاطلسي في بروكسل. وتطرق البحث الخميس الى الحملة العسكرية ضد التنظيم الجهادي في العراقوسوريا ومصادر تمويله وخطوط امداده الاستراتيجية والمساعدات الانسانية التي يتوجب تقديمها في المنطقة. وقال هاموند ان الاجتماع الذي ضم الدول الاساسية في الائتلاف اي تلك التي تشارك اكثر من غيرها في العمليات العسكرية هدفه "التركيز على ما تم انجازه منذ اربعة او خمسة اشهر". كما اعلن كيري الذي تقود بلاده الائتلاف ان "وقف تقدم الدولة الاسلامية في العراق والتخفيف من مواردها المالية وقدرتها على جلب مقاتلين اجانب". لكنه استدرك قائلا "ما يزال امامنا الكثير من العمل". ومن المتوقع ان تكون النقاشات بحثت مشكلة المقاتلين الاجانب الذين ينضمون الى صوف المجموعات الجهادية ويعود بعضهم الى اوروبا، على ضوء اعتداءات باريس الاخيرة. وفي هذا السياق، قال كيري ان الخلايا النائمة موجودة منذ اعوام عدة "فهذه المجموعات لديها مشاريع اعتداءات منذ وقت طويل ضد المصالح الغربية" مشيرا الى "بن لادن و11 سبتمبر في نيويورك". وشهدت باريس قبل اسبوعين اعتداءات نفذها ثلاثة جهاديين اعلنوا انتماءهم الى تنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية واوقعت 17 قتيلا. وبعد اسبوع نفذت حملة مداهمات واعتقالات في الاوساط الاسلامية في بلجيكا اتاحت حسب السلطات احباط اعتداء وشيك. وكانت لجنة مجلس الامن في الامن الدولي قدرت في تقرير نشرته في نوفمبر عدد المقاتلين الذين انضموا الى تنظيمات متطرفة مثل الدولة الاسلامية ب15 الفا قادمين من 80 بلدا. لكن دبلوماسيا اميركيا اكد ان الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف بدات تظهر "تاثيرا مدمرا على المقاتلين الاجانب" مؤكدا "مقتل عدد كبير منهم". وبهدف وقف تدفق الجهاديين، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره التركي احمد داود اوغلو الثلاثاء التعاون بشان قوائم المسافرين الذين يستقلون رحلات مدنية بين البلدين. غير ان المخاوف من وقوع اعتداءات جديدة ضد دول مشاركة في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية ولا سيما في اوروبا تبقى شديدة. وقال النائب الاوروبي الفرنسي المحافظ ارنو دانجان المسؤول السابق في اجهزة الاستخبارات "انني قلق لان التهديد اكبر ويتعزز بشكل متواصل". واضاف "اخشى وقوع ضربة كبرى من تنظيم القاعدة الذي لم يعدل عن ضرب اوروبا. لكن الخطر الاول هو خطر الارهاب الفردي لان رصده امر في غاية التعقيد" مشيرا الى ان "المشكلة مع +الدولة الاسلامية+ انه لا يامر بشيء انما يلهم بالتحرك". وعقد اجتماع الائتلاف قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها تنظيم الدولة الاسلامية لليابان مهددا بقتل الرهينتين اليابانيين اللذين يحتجزهما ما لم تسدد له فدية بقيمة 200 مليون دولار. وتمثل قيمة الفدية المطلوبة حجم المساعدة غير العسكرية التي وعدت بها اليابان الدول التي طاولها هجوم التنظيم الجهادي. ولا تشارك اليابان في اجتماع الائتلاف غير ان وزير خارجيتها فوميو كيشيدا زار لندن الاربعاء والتقى نظيره فيليب هاموند.