تعاني العديد من المدارس الابتدائية بعدة بلديات بولاية البليدة من نقص فادح في وسائل التدفئة، والعديد من الأقسام زجاج نوافذها مكسر، ويتحمل الأطفال برودة الشتاء وسط غياب المدافئ والزجاج المكسر. وقد انتقدت لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي من خلال خرجاتها الميدانية للمدارس الابتدائية واقع صيانة المدارس الابتدائية من طرف البلديات، والغريب في الأمر وفق ما رصده أعضاء ذات اللجنة فإن البلديات استفادت من اعتمادات مالية هامة لصيانة المدارس، إلا أنها لم تستهلك كلها، بحيث في سنة 2013 لم تستهلك نسبة 26 بالمائة من هذه الاعتمادات المالية، إما لعدم أخذ الإجراءات والتدابير اللازمة من طرف مسؤولي البلديات أو لأسباب إدارية وتقنية. أما في سنة 2014 لم يتم استهلاك ولا دينار واحد من هذه الأموال التي خصصت لصيانة المدارس، وبقيت هذه الأموال حبيسة الخزينة، وفي السياق ذاته خصصت مديرية التجهيزات العمومية مبلغ 120 مليون دينار لترميم 57 مدرسة ابتدائية، وبالمقابل تتواصل معاناة التلاميذ في الابتدائيات. ومن أهم المشاكل المتعلقة بالصيانة التي عاينتها لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي هي نقص التدفئة بعدد من المدارس بعدة بلديات خاصة وادي العلايق، موزاية، وبني مراد،إلى جانب زجاج النوافذ المكسر ببعض الأقسام وعدم مبادرة البلديات لإصلاحه رغم أنه لا يكلف اعتمادات مالية كبيرة أو يحتاج لإجراءات معينة، بالإضافة إلى عدم صيانة السقوف وغياب الطلاء الداخلي والخارجي لأعداد كبيرة من المدارس ونقص الإنارة، وفي الوقت ذاته عاينت ذات اللجنة عدد غير كاف لدورات المياه بالمدارس بحيث يتقاسم أعداد كبيرة من التلاميذ مرحاضين أو ثلاث. وفي السياق ذاته فإن أحواض غسل اليدين مخصصة للكبار وليس للصغار،كما تعاني أعداد كبيرة من دورات المياه من غياب الصيانة وعدم صلاحيتها خاصة ببلديتي بن خليل وموزاية ،بالإضافة إلى ذلك عاين أعضاء لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي النقص الفادح في خزانات المياه بالمدارس،إلى جانب عدم تهيئة وتعبيد الساحات ، ومن خلال التوصيات التي قدمتها ذات اللجنة للوصاية دعت إلى إنشاء لجنة مشتركة تعمل على متابعة ملف صيانة المدارس الابتدائية،كما حثت البلديات على ضرورة استغلال الاعتمادات المالية المتوفرة لديهم لسد هذه النقائص المسجلة بالمدارس .