يشارك الفرنسي هيرفي رونار مدرب ساحل العاج في ثاني نهائي كاس أمم إفريقيا في مشواره بعد الأول الذي فاز به مع زامبيا في دورة غينيا الاستوائية والغابون 2012 ،لكن هذه المرة سيدخل اللقاء بمعطيات مختلفة جدا على ما كان عليه الحال قبل ثلاثة سنوات. ففي المرة الأولى لم يكن المنتخب الزامبي مرشحة للفوز على كوت ديفوار بقيادة نجمها دروغبا وباقي ترسانة الفيلة ،ودخل اللقاء يومها في ثوب الفريق غير المرشح والفريق المشاكس ،في حين كان الضغط كله على خصمه يومها كوت ديفوار ،مما جعل لاعبي الشيبولوبولو يلعبون يومها بدون ضغط ويتفوقون على الفيلة بضربات الجزاء ويتوجون بالتاج القارية. ويومها أيضا كان له خطاب مغاير في غرف تغيير الملابس مع لاعبي الرصاصات النحاسية فقد حفزهم بحادثة الطائرة التي راح ضحيتها المنتخب الزامبي بأكمله سنة 1993 في سواحل الغابون وبما أن النهائي لعب في الغابون فقد كانت رسالة رونار لزملاء كاتونغو لها مفعول سحري. أما اليوم فيدخل رونار اللقاء بمعطيات مختلفة حيث يقود منتخب النجوم كوت ديفوار والمرشح بقوة للتتويج رغم أن الخصم اسمه البلاك ستارز ،كما انه سيدخل اللقاء وعلى عاتقه آمال وأحلام كل الشعب الإيفواري الطامح للتتويج الغائب عن ابيدجان منذ 1992 . ومهما كانت نتيجة اللقاء النهائي فقد سجل رونار اسمه بأحرف من ذهب في نهائيات الكان في وقت وصفه البعض هنا بجهل أبجديات كرة القدم عندما كان مدربا لاتحاد العاصمة قبل مواسم قليلة .