أسدِل الستار أول أمس عن البطولة الإفريقية في نسختها الثامنة والعشرين والتي أقيمت مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية، إذ أفرزت عن تتويج “الشيبولوبولو” بالتاج الإفريقي للمرة الأولى في تاريخه على حساب الفيلة الإيفوارية التي خرجت خالية الوفاض من ثاني نهائيّ لها بعد ذلك الذي جمعها بالفراعنة سنة 2006. الرغبة والطموح يتفوقان على خبرة النجوم على ملعب الصداقة بالعاصمة الغابونية ليبروفيل فجّر الزامبيّون أكبر المفاجآت بعد فوزهم بالركلات الترجيحية على المنتخب الإيفواري المدجج بنجوم ينشطون في أحسن النوادي الأوروبية ليُتوج بذلك منتخب زامبيا بطلا للمونديال الإفريقي والذي جاء بعد مباراة ماراطونية امتدت إلى ضربات الحظ التي ابتسمت لرفقاء كاتونغو فكانت تكليلا لأدائهم المبهر الذي قدموه في هذه الدورة وخاصة في المباراة النهائية الذين كانوا الطرف الأحسن فيها رغم أن المنافس منتخب عريق اسمه الكو ت ديفوار لتكون بذلك الدولة الرابعة عشرة التي تنجح في تدوين اسمها في السجل الذهبي للبطولة لتنضم إلى الدول التي ذاقت طعم التتويج بالكأس الإفريقية. ركلات الجزاء تبتسم للزامبيين بعد التعادل السلبي طوال أطوار المباراة انطلقت المباراة النهائية التي حضرها نجوم وشخصيات بارزة في ميدان الكرة الإفريقية والعالمية يتقدّمهم الأسطورة البرازيلية بيلي والنجم الكاميروني صامويل إيتو ورئيس الاتحادية الإفريقية عيسى حياتو، إذ قدم الفريق الزامبي واحدة من أجمل مبارياته في هذه الدورة، التي دخلها أشبال هيرفي رونار بقوة كبيرة ورغبة في الفوز والتتويج بالتاج الإفريقي، إذ كانوا أفضل من الفيلة في معظم أطوار المباراة نظرا للحضور الذهني للاعبين واللياقة البدنية القوية وكذلك الانضباط التكتيكي فوق الميدان وهذا ما يحسب للمدرب هيرفي رونار الذي قرأ المباراة جيدا وعرف كيف يوقف الآلة الإيفوارية التي لم تظهر بوجهها المعروف فكان معظم لاعبيها عاجزين أمام الروح الانتصارية للزامبيين الذين لم يتركوا أي مجال لرفقاء كالو للتقدم في النتيجة رغم حصولهم على ركلة جزاء والتي فشل الفيل الإيفواري ديديي دروغبا في تسجيلها، فانتهت المباراة بشوطيها بالتعادل السلبي صفر لصفر، فجاء الوقت الإضافي الذي لم يحمل أي جديد فانتهى كما بدأ. نجوم كوت ديفوار ضيّعوا ضربات الجزاء احتكم الفريقان لضربات الحظ التي جاءت لصالح الزامبيين بنتيجة ثمانية مقابل سبعة بعد تضييع حبيب كولو توري وجرفينيو لضربتي جزاء من جانب الفيلة ورينفورد كالابا من جانب الزامبيين ليتوج بذلك رفقاء القائد كاتونغو بالكأس الإفريقية للمرة الأولى في تاريخ الكرة الزامبية.