هذا الثعلب الأشقر القادم من مقاطعة "السافوا " الفرنسية إلى أعماق افريقيا للتدريب إستطاع التألق على مرتين الأولى مع زامبيا و الثانية مع كوت ديفوار ولم يفشل إلا في الجزائر عندما درّب " المسامعية '' وقال عنه حسين آشيو أنه مدرب جاء لحمل الشمسيات و التمتع بالبحر وليس لتحقيق نتائج؟؟ رونار هو أول مدرب يفوز بكأس أمم أفريقيا لمرتين مع منتخبين مختلفين ،مع منتخب الرصاصات النحاسية ثم مع منتخب الفيلة العاجية ، وإستطاع تحقيق هذا الإنجاز الكبير وهو في السادسة و الأربعين بعد مسيرة متواضعة كلاعب لأندية صغيرة في فرنسا ثم كمدرب خرج من جلباب أكبر أشقر في ملاعب افريقيا كلود لوروا حيث كان مساعدا له في الكاميرون و غانا قبل أن يقرر خوض المغامرة وحيدا مع أنغولا ثم زامبيا فالكوت ديفوار.. ومعروف عن رونار ميله إلى النكتة و اللعب بالكلمات وكذا بكونه لا يرتدي إلا القمصان ويتابع اللقاءات واقفا دون جلوس....علاوة على "خبثه" التكتيكي و حسن تعامله مع الذهنية الأفريقية وهو ما فشل فيه رعيل كامل من التقنيين الكبار مروا على أفريقيا. اليوم رونار بمثابة " ملك " في الكوت ديفوار لأنه أهدى الفيلة لقبا ظلوا يجرون وراءه قرابة ربع قرن وقد أستقبل مع لاعبيه في أبيدجان إستقبالا خرافيا لأنه ببساطة نجح فيما فشل فيه سابقوه منذ عهد " الجنرال " يو مارسيال.