يسدل الستار الأحد على النسخة ال 28 من بطولة أمم إفريقيا بإجراء المباراة النهائية بين كوت ديفوار وزامبيا التي كانت الحصان الأسود في هذه الدورة، بعدما أبعدت النجوم السوداء من الدور قبل النهائي. وتبحث كوت ديفوار عن نجمتها الإفريقية الثانية، حيث سبق وأن توّجت باللقب الإفريقي مرة واحدة من قبل سنة 1992 أمام غانا في مباراة عرفت مهرجانا من ركلات الترجيح، في الوقت الذي لم يسبق فيه لمنتخب زامبيا الملقب بالرصاصات النحاسية كسب التاج الإفريقي من قبل. سيخلف الفائز من المباراة المنتخب المصري الذي غاب عن هذه المنافسة، شأنه في ذلك شأن المنتخب الوطني، بينما فشلت المنتخبات الأربعة التي شاركت في هذه المنافسة في بلوغ الدور نصف النهائي، لتفقد الكرة العربية رسميا اللقب القاري الذي سيطرت عليه منذ دورة تونس 2004 . وتأهل المنتخب الزامبي لأول مرة إلى النهائي عام 1974 في مصر، وواجه وقتها المنتخب الكونغولي، وبعدما تعادلا إيجابيا 2-2 ثم تواجها في مباراة فاصلة، فازت فيها الكونغو بهدفين نظيفين، أما المرة الثانية فكانت في عام 1994 عندما واجهت زامبيا منتخب نيجيريا الذي كان في أوج تألقه في تلك الفترة، وخسرت أمامه بهدفين نظيفين، وحصل وقتها رشيدي يكيني نجم هجوم "النسور" على لقب الهداف برصيد خمسة أهداف. ورشح مصطفى كويسي اللاعب الدولي الأسبق المنتخب الايفواري لكسب اللقب، بالنظر لترسانة النجوم التي يمتلكها حيث قال: "أعتقد أن كوت ديفوار الأقرب للفوز، بالنظر للعديد من العوامل المنطقية، وفي مقدمتها خبرة لاعبيها في مثل هذه المنافسة"، وأضاف "رفقاء دروغبا يملكون فرصة من ذهب لكسب اللقب، بعدما فشلوا في ذلك خلال الدورات الأخيرة، رغم أن منتخب بلادهم، كان دوما مرشح فوق العادة ". وأكد كويسي أن المنتخبات الافريقية تطور مستواها كثيرا في السنوات الأخيرة :"هذه الدورة أكدت أن الكرة الإفريقية تتقدم باستمرار، فعندما تشاهد النيجر تتأهل عن مجموعة مصر، فهذا يعني أن الأمور لم تعد سهلة، مثلما كان عليه الحال من قبل، أين كنا نتأهل قبل لعب التصفيات". من جهته، حذر فضيل مغارية المدافع الدولي الأسبق من الرصاصات النحاسية التي صنعت حسبه مفاجأة كبيرة بوصولها إلى الدور النهائي:"الحظوظ متساوية بين المنتخبين في مباراة اليوم"، وأضاف في ذات السياق:"الكثير يرشح منتخب كوت ديفوار، غير أني أتوقع مباراة صعبة على كل الفريق، ولا أستبعد فوز زامبيا، سيما وأن كل لاعبيها استعادوا ذكرى تحطم طائرة منتخب بلادهم قبل 19 سنة من الآن، والتي ستكون حافزا كبيرا لهم في لقاء اليوم". وأثنى مغارية كثيرا على الآداء الذي قدمه المنتخب الزامبي، خاصة في مباراة الدور قبل النهائي، عندما قلب كل التوقعات وأطاح بالمنتخب الغاني، الذي كان أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب القاري، غير أنه فشل في تحقيق هذا الهدف عندما توقفت مسيرته أمام أشبال رونار.
لقب الهداف بين دروغبا وكاتونغو ومايوكا يملك مهاجم كوت ديفور ديدييه دروغبا وقائد زامبيا كريستوفر كاتونغو وزميله ايمانويل مايوكا فرصة إحراز لقب هداف النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. ويتقاسم الثلاثة الصدارة حاليا مع الانغولي مانوشو والمغربي حسين خرجة والغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ برصيد 3 أهداف لكل منهم، بيد أن الثلاثي دروغبا وكاتونغو ومايوكا ينعم بفرصة زيادة الغلة، على اعتبار أن منتخبي البلدين سيلتقيان اليوم الأحد في المباراة النهائية.
قائد المنتخب الزامبي :"أتألم حين لا يعرف الناس اسمي" أكد كريستوفر كاتونغو قائد المنتخب الزامبي الذي يلتقي اليوم الأحد بنظيره الإيفواري في نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، أنه يأمل أن يمنح الوصول إلى المباراة النهائية للبطولة الإفريقية بعض الاهتمام بفريقه. وقال كاتونغو:"الأمر يؤلم حقا عندما يطلب منك اسمك في مقابلة صحفية لأنهم لا يعرفونك، هل يمكن تخيّل أن يطلب من ديديه دروغبا أو يايا توريه اسمهما؟". وأضاف:"علينا حقا أن نتأهل إلى كأس العالم، حينها سيدرك الناس الموهبة التي نمتلكها في زامبيا".
زاهوي يسعى إلى تكرار إنجاز مواطنه مارسيال مع كوت ديفوار يسير مدرب كوت ديفوار فرانسوا زاهوي بخطى ثابتة نحو تكرار إنجاز مواطنه يوو مارسيال الذي قاد الفيلة إلى اللقب الأول والأخير في نهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 1992 في السنغال. وقال زاهوي في هذا الصدد:"بالتأكيد أسعى إلى تكرار إنجاز مارسيال، وسيكون ذلك شرفا كبيرا بالنسبة لي. كان مدربا رائعا، أتذكر جيدا فترة قيادته للمنتخب إلى اللقب، كنت في آخر أيامي في الملاعب". وأضاف "وقتها حظي مارسيال بثقة الاتحاد المحلي على غرار ما حصل معي في النسخة الحالية. الثقة عامل مهم. إنها الفرصة لإثبات قدرات المدربين المحليين. تشارلز غيامفي قاد غانا إلى 3 ألقاب قارية، ومثله فعل حسن شحاتة مع مصر في النسخ الثلاث الأخيرة". المدربون المحليون لديهم الكثير لتقديمه إلى منتخباتهم الوطنية، إنهم الأقرب إلى اللاعبين والأكثر فهما لنفسيتهم وظروفهم".