يشتكى سكان بلدية بوحجار الحدودية بالطارف، نقصا كبيرا في التزود بقارورات غاز البوتان وصلت إلى حد الندرة والأزمة هذه الأيام ، بفعل التقلبات المناخية ، والتي زاد عليها دخول هذه المادة الحيوية عالم المضاربة والتهريب، وهو ما تسبب في متاعب يومية للمواطنين، حيث الطوابير الطويلة و المعارك الطاحنة أمام محطات نفطال في مسعى للظفر بقارورة غاز. ودفعت الأزمة بآخرين للتنقل إلى البلديات الأخرى و ولايتي قالمة وسوق أهراس بحثا عن الغاز، وهذا في ظل تأخر المصالح المعنية عن دعمهم بالكميات المطلوبة. وذكر ممثلون عن السكان في اتصال مع "النصر " أنهم اضطروا إلى المبيت في العراء أمام نقاط بيع الغاز تحت لسعات البرد القارس وسيول الأمطار ، من أجل الحصول على قارورة غاز. و قد تفاقمت ندرة غاز البوتان، في ظل المضاربة وهو ما ألهب الأسعار التي لامست سقف 1000دينار للقارورة الواحدة. يحدث كل هذا حسب سكان بلدية بوحجار أمام تأخر مشروع تزويد البلدية بغاز المدينة، حيث تعرف الأشغال تأخرا كبيرا في وتيرة الإنجاز خلافا للآجال المحددة لها، وهو المشروع الذي كان من المزمع استلامه في جويلية الفارط بعد إنجاز شبكة التوزيع. وناشد السكان السلطات المحلية التدخل لدعمهم بقارورات الغاز،لإنهاء معاناتهم مع الأزمة التي يعيشونها في هذا الشتاء ، مع الإسراع في إنهاء مشروع الغاز الطبيعي. هذا فيما أرجع فيه بعض الموزعين نقص الغاز البوتان إلى ضعف تزويدهم من مركز التعبئة بالكميات المطلوبة، مشيرين أن المركز المذكور يزودهم مرة ومرتين في الأسبوع وهو ما لا يلبي الحاجة. وفي المقابل أفادت مصادر مسؤولة بمديرية الطاقة والمناجم، بأن نقص قارورات غاز البوتان ببعض المناطق مردة إلى توقف نقاط البيع و الموزعين على النشاط بحجة ضعف المردودية، وهذا رغم الإجراءات المتخذة لتشجيع الشباب بتوجيههم نحو خلق مؤسسات مصغرة في إطار أجهزة التشغيل للتكفل بتوزيع الغاز، خاصة بالمناطق النائية والجبلية الحدودية مع تقديم تحفيزات لهم. وقالت ذات المصالح أن مشروع تزويد البلدية بغاز المدينة شارف على نهايته في انتظار دخوله مرحلة الاستغلال خلال الأيام القليلة القادمة ، وهو ما سينهي معاناة السكان مع رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان نهائيا .