أزمة غاز ببلدية العيون الحدودية و المضاربة ترفع سعر القارورة إلى 600دينار يشتكي سكان بلدية العيون أقصى الحدود الشرقية بولاية الطارف، نقصا كبيرا في التزود بقارورات غاز البوتان، وصلت إلى حد الندرة وهو ما شكل هاجسا للمواطنين أمام المتاعب اليومية التي يصادفونها في التزود بهذه المادة الحيوية ،خاصة مع تدني درجة الحرارة هذه الأيام بالنظر للطابع الجبلي للمنطقة المعروفة بتضاريسها الجبلية و مناخها البارد، الأمر الذي تسبب في ظهور طوابير طويلة أمام نقاط البيع تبدأ مع طلوع الفجر . وذكر بعض المواطنين "للنصر" بأنهم يواجهون معاناة كبيرة للظفر بقارورة غاز ، وهو الأمر الذي استغله بعض الطفيليين للمضاربة مما أدى إلى دخولها عالم الندرة و التهاب أسعارها إلى مستويات قياسية حيث قفز سعر القارورة إلى أزيد من 600دينار وهو مرشح للإرتفاع اكثر مع تفشي الأزمة أكثر، هذا في حين دفعت الأزمة بآخرين إلى كراء سيارات الخواص و قطع الكيلومترات نحو البلديات المجاورة للبحث عن قارورات الغاز. في وقت يؤكد فيه السكان بأن الأزمة مرشحة للتفاقم أكثر مع تدني الظروف المناخية في هذا الفصل الماطر إن لم تتدخل الجهات المعنية لتلبية حاجيات البلدية بالكميات المطلوبة من قارورات الغاز لتغطية الطلب المتزايد . وأضاف هؤلاء بأنهم باتوا يضطرون في كل مرة إلى التغيب عن مناصب عملهم من أجل التفرغ للبحث عن قارورة غاز في كل جهة ،ذلك أن الكميات المخصصة للبلدية يقول السكان من قبل مؤسسة نفطال تبقى قليلة ولا تلبي الحاجة ،أمام طبيعة الجهة الحدودية وهي المعاناة التي تزداد ضراوة على وجه الخصوص عبر المشاتي والقرى الجبلية المعزولة أين يشكوا أهاليها ظروفا مزرية مع أزمة الغاز والتي زاد عليها التهريب حيث توجه بعض الكميات إلى ما وراء الحدود بعد أن باتت هذه المادة في قبضة المهربين الآمر الذي دفعهم إلى العودة إلى الإحتطاب . وناشد السكان السلطات المحلية التدخل للنظر في المشكلة مع مطالبتهم إدراج منطقتهم للإستفادة من مشاريع التوزيع العمومي للغاز الطبيعي المسطرة ما من شأنه وضع حد لمتاعبهم مع رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان التي أنهكتهم و نغصت عليهم معيشتهم على حد تعبيرهم. في المقابل أفادت مصادر من البلدية بأن نقص قارورات غاز البوتان مرده الى توقف عدد من الموزعين عن نشاطهم في الآونة الأخيرة بحجة ضعف مردودية هذا النشاط ، وتعمل البلدية جاهدة بالتنسيق مع مصالح التشغيل لحل المشكلة وهذا من خلال تشجيع العاطلين على استحداث مؤسسات مصغرة تتكفل بتوزيع غاز البوتان عبر مركز البلدية والمشاتي المتناثرة مع توفير كل التحفيزات والتسهيلات أمامهم ،وأردف المصدر بأن البلدية في اتصال دائم مع مؤسسة نفطال لتخصيص حاجيات المنطقة . من جهتها أشارت مديرية الطاقة والمناجم إلى توفر حاجيات الولاية من قارورات غاز البوتان ما يجعلها في منأى عن أي أزمة وأضافت بأن نقص الغاز ببعض البلديات على غرار بلدية العيون يعود بالأساس إلى نقص نقاط البيع وتوقف عدد من الموزعين مؤخرا عن النشاط لإعتبارات عديدة، ورغم هذا فإن مؤسسة نفطال تعمل جاهدة على التكفل بتغطية هذا العجز وذلك بتخصيص حاجيات البلدية من هذه المادة الحيوية تفاديا لأي متاعب للمواطن. وطمأنت المصالح المعنية أن مخزون نفطال الحالي يوفر كل حاجيات الولاية مع الرفع من قدرات الإنتاج اليومي بمحطة المطروحة متى تطلبت الحاجة ذلك.وكشفت أن بلدية العيون الحدودية مدرجة للاستفادة من الربط بشبكة غاز المدينة، كذلك الحال بالنسبة ل10بلديات أخرى وكبرى التجمعات السكانية الثانوية على مستوى الولاية ما سينهي المشكلة المطروحة نهائيا مع معاناة الحصول على غاز البوتان.