تزايد عدد المصابين باللشمانيا الجلدية سببه تربية الماشية في الوسط الحضري كشف مدير الصحة والسكان الدكتور جمال زبيدي في تصريح إعلامي أن سبب انتشار مرض اللشمانيا الجلدية وتزايد عدد المصابين من يوم لآخر يعود الى ظاهرة تربية الحيوانات داخل المحيط الحضري باعتبارها من مسببات نمو الحشرة المعروفة باسم (الفليبتوم) والتي تنتقل من الحيوان الى الإنسان وتتسبب في إصابات بليغة على مستوى الجسم تخلف آثارا دائمة لاتزول مع مرور الوقت، وأضاف ذات المتحدث أن حالات، الإصابة خاصة بالبلديات الجنوبية كأم علي وصفصاف الوسرى وبئر العاتر ونقرين وفركان قد تجاوزت 700 حالة مؤكدة، وهو عدد كبير يطرح أسئلة عن جدوى عمليات الرش التي تمت بالبلديات المذكورة خلال سنة 2010 حيث إعتبرها غير ناجحة ولم تؤت أكلها وهو مازاد من عدد الإصابات وطمأن المصابين بوفرة الدواء الموجه لمعالجة للداء المذكور على مستوى المؤسسات الاستشفائية بعد النقص الكبير الذي سجل خلال الشهور الماضية والذي زاد من معاناة المرضى الذين لجأوا إلى إقتناء الدواء من الصيدليات الخاصة وحتى من تونس سابقا نظرا لعدم توفره بالصيدلية المركزية للمستشفيات بعنابة. ويرى الدكتور زيبدي أن القضاء على هذا الداء الخطير يحتاج الى عملية تنسيق واسعة بين مصالح الصحة والفلاحة والبلديات المتضررة لاحتواء المرض الذي تحول الى وباء انجر عنه دخول العديد من المصابين الى المستشفيات لتلقي العلاج نظرا لخطورة إصاباتهم، ويبقى دور الحملات التحسيسية وتنظيم الأيام الإعلامية للتعريف بالمرض وخطورته مهما جدا خاصة في أوساط التلاميذ وأثناء دروس الجمعة وداخل المرافق الصحية فضلا على وسائل الإعلام المختلفة فالوقاية خير من العلاج... -