أعراض مرض الليشمانيا علمت "الشروق اليومي" من مصادر طبية بولاية الوادي نهاية الأسبوع الماضي عن إصابة سبعة وخمسين شخصا بمرض الليشمانيا الجلدية في 16بلدية تابعة لمؤسستي الصحة الجوارية في بلدتي ڤمار والدبيلة بالجهة الشمالية الشرقية للولاية وذلك منذ بداية السنة الجارية. * وحسبما استفيد من موظفين في مكاتب الصحة بكل من الرڤيبة، ڤمار، الدبيلة، حاسي خليفة، الطالب العربي والمڤرن، فإن هذه الحالات تتوزع جغرافيا عبر الأحياء والقرى المشكلة لها، حيث سجلت في البلديات التابعة لقطاع الصحة الجوارية بڤمار 40حالة يتركز أغلبها في بلدية الرڤيبة، ويرجع ذلك لكثافة نشاط تربية الماشية في هذه البلدية، و تتراوح أعمار المصابين فيها بين سن 10 سنوات إلى 73 سنة، فيما سجلت في البلديات التابعة لقطاع الصحة الجوارية بالدبيلة 17حالة، أغلبها في بلدتي المڤرن وحاسي خليفة، و يرجع ذلك إلى وجود العديد من اسطبلات تربية المواشيو، إضافة لاستعمال الفلاحين في هذه المناطق فضلات الحيوانات في تسميد التربة وما يصحب ذلك من انتقال للجرثومة المسببة للشيمانيا الجلدية . * نشير إلى أن مصالح الصحة في كامل بلديات ولاية الوادي وبالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان تقوم بحملة رش المواقع التي يحتمل أنها أماكن تتواجد بها حشرة الفيلوبوتوم المتسببة لداء الليشمانيا الجلدية بمادة الديلتاميتري، وتبدأ هذه العملية في منتصف شهري سبتمبر وأفريل، لكن العواصف الرملية التي تعرفها المنطقة تحول دون بداية حملة الرش، لأنه وحسب مصادر صحية فإن الرياح تساهم في تبعثر سائل الديلتاميترين في الهواء مما يحول دون وصوله إلى الأماكن المستهدفة من عملية الرش. هذا وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الرش كانت لها نتائج طيبة في خفض عدد المصابين بهذا الداء في الوادي، حيث انخفض الرقم من أكثر من2000 مصاب سنة 2006 إلى حوالي 200 السنة الماضية .