وزير الطاقة يستبعد عقد قمة لأوبك قريبا استبعد وزير الطاقة، يوسف يوسفي، عقد اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» حاليا لمناقشة أوضاع السوق النفطية، ومواجهة تراجع الأسعار، وقال الوزير، بان الجزائر ستواصل مشاوراتها مع الدول المنتجة للنفط سواء داخل أو خارج المنظمة، من خلال التركيز على كبار المنتجين، لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة الوضعية في السوق. نفى وزير الطاقة يوسف يوسفي وجود أي توجه حاليا لعقد قمة استثنائية لمنظمة أوبك لوقف الانهيار المتواصل لأسعار البترول، وقال الوزير خلال نزوله أمس، ضيفا على «فوروم الإذاعة» للقناة الأولى، بان الدول الأعضاء لم تتفق على عقد أي اجتماع لدراسة أوضاع السوق التي تضررت كثيرا بفعل تراجع الأسعار. وأكد الوزير من جانب أخر، بان المشاورات التي أطلقتها الجزائر مع الدول المنتجة ستتواصل مع كبار المنتجين داخل وخارج المنظمة للتوصل إلى قرار يسمح بوقف الانخفاض الذي تشهده أسعار البترول، مشيرا بان مسؤولية مواجهة الوضع الحالي لا تقتصر فقط على دول المنظمة بل ملقاة على جميع الفاعلين الموجودين في السوق. وقال الوزير بان المشاورات التي بادرت بها الجزائر مع عدد من الدول الأجنبية لبحث حلول لمعضلة انهيار أسعار البترول، تمت مع عدد من الدول المنضوية داخل منظمة أوبك وخارجها واستهدفت البحث عن حلول عاجلة وسريعة لمشكلة انهيار أسعار البترول التي توجد في حدود 60 دولار حاليا»، مضيفا أن «هذه المشاورات تمت مع دول تعاني المشكلة ذاتها التي تعانيها الجزائر، وستتبلور قريبا على قرار مشترك». مشيرا بان الرئيس بوتفليقة، اتصل برؤساء عدة دول للتشاور وإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة الوضعية في السوق. وأوعز وزير الطاقة الانخفاض المتواصل لأسعار البترول إلى عوامل عدة أبرزها انخفاض الطلب حول البترول من قبل بعض الإقتصادات العالمية على غرار اليابان والصين والهند ولجوء الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا إلى زيادة إنتاجها من هذه المادة، مؤكدا بان منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» لن تفقد موقعها كعامل أساسي في استقرار السوق النفطية في المرحلة المقبلة، مشيرا بان المنظمة التي تستحوذ على 75 بالمائة من احتياطي النفط العالمي ستبقى لاعب أساسي في السوق العالمية. وقال الوزير بان تراجع أسعار النفط، تضع الجزائر أمام حتمية تنويع مواردها والخروج من التبعية المفرطة تجاه المحروقات، وأعلن عن إطلاق مشاريع جديدة في مجال البيتروكيماويات لمواجهة تداعيات انخفاض المداخيل، على غرار المشاريع الجاري تنفيذها لتحويل الفوسفات وصناعة الأسمدة، وتطوير منجم غار اجبيلات، ومشروعين لإنتاج الأسمدة في ارزيو والبلاستيك في سكيكدة.