أكّد وزير الطاقة يوسف يوسفي أن المشاورات التي باشرتها الجزائر مع عدد من الدول المنتجة للنفط من داخل منظّمة (أوبك) وخارجها متواصلة، حيث توقّع أن تسفر هذه المشاورات عن أرضية توافقية لمواجهة الاختلال في السوق النفطية الدولية وإعادة التوازن للأسعار. وأشار السيّد يوسفي في تصريح للإذاعة الوطنية إلى أن مبادرة الجزائر من أجل إعادة التوازن للسوق النفطية ركّزت أكثر على كبار المنتجين من خارج منظّمة الدول المصدّرة للنفط، على غرار روسيا والمكسيك ودول آسيا الوسطى مثل أذربيجان وكازخستان، بالإضافة إلى عمان والمكسيك، ذلك أن جميع هذه الدول تعاني من نفس المشاكل المرتبطة بتراجع مداخيلها بسبب هبوط أسعار النفط، وأوضح أن هذه المبادرة (ما تزال حاليا في طور المشاورات)، حيث توقّع أن تسفر عن أرضية توافقية بين جميع المنتجين من داخل وخارج المنظّمة لمواجهة تقلّبات السوق، وقال في هذا الصدد إن (جميع الفاعلين ملتزمون بالتحلّي بالمسؤولية من أجل الإبقاء على مستوى الإنتاج الحالي على الاقل)، مذكّرا بأن قرار (أوبك) الأخير بعدم تغيير سقف إنتاجها المقدّر ب 30 مليون برميل يوميا (أدّى إلى تراجع سريع في الأسعار). في ذات السياق، أكّد السيّد يوسفي أن منظمة الأوبيك (ما تزال تتمتّع بوزن معتبر في السوق النفطية الدولية بحكم حجم مخزونها الذي يمثّل نحو 75 بالمائة من إجمالي المخزون العالمي من النفط الخام).