عصابات منظمة تزرع الرعب ليلا ببوفاريك وجه عشرات المواطنين ببلدية بوفاريك والأحياء المجاورة لها نداء استغاثة لمسؤولي الأمن بالولاية ووالي الولاية البليدة من أجل حمايتهم من عصابات منظمة كثر نشاطها في الأشهر الماضية وزرعت الرعب في أوساط المواطنين . وتستغل هذه العصابات التي تظهر في أغلب الأحيان ملثمةتكما قالوا للنصرتجنح الظلام والشوارع والأزقة الضيقة للاعتداء على ضحاياها. ويعد النفق الذي يوجد في طور الإنجاز بمحطة القطار ببوفاريك النقطة السوداء التي تشهد اعتداءات متكررة ، بحيث لجأت الشركة المكلفة بالانجاز إلى وضع حواجز على مستوى موقع الأشغال ، وتركت ممرا ضيقا لمرور الراجلين ، وهي النقطة التي استغلتها هذه العصابات للاعتداء على المواطنين ،خاصة في ساعات الصباح الباكر. آخر اعتداءات هذه العصابات ما حدث في الأيام القليلة القريبة ، حيث اعترض مجهولون ملثمون يحملون الأسلحة البيضاء والسيوف مواطنين كانوا على متن عربة نقل المسافرين . فمباشرة بعد نزولهم من العربة وسلكهم لهذا الممر الضيق كان لهم أفراد العصابة بالمرصاد، وحاصروهم من المدخلين، وجردوهم من كل ما يملكون من أموال وهواتف نقالة.ويستغل أفراد العصابة يوم الاثنين المتزامن مع موعد السوق الأسبوعي، الذي يعرف إقبالا كبيرا للمواطنين القادمين من جميع المناطق المجاورة، والذي لم يسلم هو الآخر من عصابات السرقة التي تعتدي على زبائنه في وضح النهار.وبسبب نفس هذه المعاناة وجه أولياء التلاميذ عدة رسائل إلى المسؤولين المعنيين من أجل توفير الأمن لأبنائهم المتمدرسين بالثانوية والاكمالية المحاذيتين لمحطة القطار ، حيث أكدوا تسجيل عدة اعتداءات ضد أبنائهم المتمدرسين من طرف هذه العصابات الني يتمركز نشاطها في هذه المنطقة.وتلجأ عصابات أخرى بالأحياء والضواحي المجاورة إلى وضع الحواجز على مستوى الطرقات لاعتراض أصحاب السيارات وتجريدهم من كل الممتلكات ، كما أكد مواطنون أن هذه العصابات استغلت بشكل لافت الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة الأسبوع الماضي ، لإقامة حواجز مزيفة وقطع الطرقات للاعتداء على المواطنين .توقد أدت هذه الاعتداءات المرتكبة في جنح الظلام إلى زرع الخوف في قلب المارة ، خاصة العمال القاطنين بالمناطق البعيدة ، الذين يضطرون إلى التأخر في الخروج من بيوتهم ، لتجنب اعتراض طريقهم من قبل هذه العصابات .لذلك يطالب السكان من الجهات المعنية ضرورة توفير الأمن الذي يعد كما قالوا مطلبا أساسيا يسبق تحسين المستوى المعيشي وخفض أسعار المواد الغذائية.