«نحن لا نبيع ولا نشتري ودول عربية بدأت تتساءل عمّا يجري» كشف مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، أن جهات في دول عربية بدأت تطرح تساؤلات حول ما يدور بشأن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بسبب ما أسماه بالضبابية، مكذبا ما يروج بشأن حصول الديوان على حصة الأسد من الأموال المخصصة للبرامج ،ومشيرا بأن هيئته لا تحتكر النشاطات و لم تتلق أية أموال كونها تتعامل بوصولات. بن تركي الذي تحاشى تقديم أرقام واضحة عن الميزانية المخصصة للجزء المخصص للديوان من البرنامج، رد خلال ندوة صحفية مفاجئة عقدها أمس بمقر المحافظة ،على ما تداولته وسائل الإعلام مؤخرا ،حول أسباب استقالة المكلفة بالإعلام في التظاهرة ،مشيرا بأنه يستغرب ما يشاع حول شخصه بشأن الأموال الضخمة و استيلائه على قاعة زينيث قائلا « أنا على رأس هيئة تابعة للدولة كيف يتم تقزيم مؤسسة في شخصي»، وأضاف «ما أنا إلا موظف". وقال بشأن ما يروج حول حصول الديوان على 350 مليار سنتيم من ميزانية التظاهرة، «لم نتحصل على أية أموال وما نفعله إلى اليوم هو تحضيرات وتعاملات بواسطة وصولات لا أكثر»، مؤكدا بأنه لا يمكن تقديم أرقام محددة أو تقديرات نسبية، لأن الجزء الذي كلف به الديوان من البرنامج، لا يزال في أطوار لا تسمح بحصر نهائي، لكن منشط الندوة أكد أن الفنانين الذين تعاملوا في تظاهرتي تلمسان أو العاصمة، لن يرضوا بالأرقام التي دفعت لهم في تلك الفترة، معلقا أن أجر الفنان الجزائري اليوم لا ينزل عن 350 ألف دج إلى 400 ألف دج، إلا أنه في نفس الوقت يرى الأرقام المتداولة خيالية وغير منطقية. بن تركي رفض تقديم تفاصيل حول البرنامج، و اكتفى بالقول أن الديوان لا يحتكر النشاطات، إنما مكلف بالتنفيذ التقني لجزء من التظاهرة إلى جانب دوائر أخرى، ويتعلق الأمر بالافتتاح الرسمي و استقبال الوفود الرسمية وبالأسابيع الثقافية ل21 دولة عربية والتنقل ببعض النشاطات إلى 9 ولايات ،إضافة إلى الأسابيع الثقافية الولائية وجولة للفنانين الجزائريين. وأكد بأن تحضير ملحمة الافتتاح يجري في العاصمة، لأن المرافق في قسنطينة لم تكن جاهزة، وأعلن أنه شرع على مستوى القطاع العسكري في التحضير للمهرجان الشعبي، منوها بالمساعدة التي قدمتها وزارة الدفاع والتي قال أنها ستساعد في خفض التكاليف. بن تركي إستغرب ما قال عنه الضبابية الحاصلة في قسنطينة، وأشار أنه لأول مرة يواجه مثل هذا الجدل معتبرا الأرقام التي يتم تداولها غير منطقية بالنظر لثقل برنامج التظاهرة الذي يمثل الديوان جزء ضئيلا منه قائلا" نحن لا نبيع ولا نشتري، وأضاف" لقد عملت في تظاهرتي تلمسان والعاصمة و لم أحصل على أكثر من راتبي ولا حتى مصاريف تنقلاتي" ،ورد على من أسماهم بالمشككين بأن هناك هيئات تراقب المال العام كمجلس المحاسبة و المفتشية العامة للمالية. المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام ،أفاد أن هناك جهات بدأت تتساءل بشأن ما يجري بقسنطينة ،وأن ذلك يمكن أن يؤثر على نوعية المشاركة ، داعيا أطرافا لم يسمها إلى الابتعاد عن الإثارة الكاذبة وتحدى أية جهة تقديم أدلة تثبت عكس ما قاله .